أوروبا

باريس تروج لمشروع قرار جديد لإنهاء الحرب في غزة


أعلنت فرنسا أنها تعمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في غزة يتجاوز الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بالتزامن مع مشروع قرار أميركي.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الخميس، “نعتبر أن الوقت حان لاتخاذ مبادرات جديدة في مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع الدائر”، مذكرا بالوضع الإنساني الكارثي.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع النزاع المدمر، يضاعف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى هدنة في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قُتل بحسب حماس نحو 32 ألف شخص في العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في أعقاب هجوم الحركة الإسلامية في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف لوموان أن “فرنسا تتحمل مسؤولياتها في هذا السياق وتعمل حاليا على مشروع قرار”.

وردا على سؤال في نيويورك، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن مقترح فرنسا سيأتي “في وقت لاحق مع مشروع قرار أوسع يتعلق بقضايا عدة، خصوصا وقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف قصير لإطلاق النار خلال شهر رمضان”. وتجري حاليا مناقشة مشروعَي قرارَين في مجلس الأمن يشيران الى وقف فوري لإطلاق النار.
وواحد من هذين المشروعين يؤيّده عدد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وهو “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان”، بحسب النص.

أما الآخر الذي قدّمته الولايات المتحدة وخضع لتعديلات عدّة خلال الشهر الماضي، فيشير إلى “الحاجة إلى وقف فوري ودائم للنار من أجل حماية المدنيين من الجانبَين، والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية… ويدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف مماثل لإطلاق النار” بما يشمل “إطلاق سراح الرهائن المتبقين”. وليس مقررا في هذه المرحلة إجراء تصويت على أيّ من النصَين.
لكنّ دي ريفيير قال قبل جلسة مغلقة لمجلس الأمن “سأشجع المجلس على التحرك قبل نهاية الأسبوع، قبل عطلة نهاية الأسبوع”.

وردا على سؤال حول التنسيق مع الولايات المتحدة التي أعلنت من جهتها مساء الأربعاء أنها قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى “وقف فوري للنار” والإفراج عن الرهائن، أشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى أن مشاريع قرار عدّة يمكن أن يتم تقديمها، نافيا غياب التنسيق بين البلدين.
وقال “واضح أننا ننسق مع الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة”، مضيفا أن واشنطن “شريك أساسي (في مجلس الأمن)، وبالتالي ثمة بالتأكيد حوار قائم مع الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة”.

ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي ال27، المجتمعون في قمة في بروكسل، الخميس الى “هدنة إنسانية فورية” في غزة، وحضوا في بيان مشترك اسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.
وأورد البيان أن “المجلس الاوروبي يدعو الى هدنة انسانية فورية ينبغي أن تفضي الى وقف دائم لاطلاق النار، والى الافراج غير المشروط عن جميع الرهائن وتقديم المساعدة الانسانية”. وطلب أيضا من إسرائيل “عدم تنفيذ عملية برية في رفح” التي نزح اليها مئات الآلاف من سكان غزة.

وأشار القادة الأوروبيون إلى أن أكثر من مليون فلسطيني “يبحثون حاليا عن الأمان من القتال والحصول على مساعدات إنسانية هناك”. ويجهد الاتحاد الأوروبي من أجل صياغة رد موحد على العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت هناك تحذيرات متزايدة من خطر حدوث مجاعة في غزة، وقد دعا القادة إلى “وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى” غزة.
وأعرب القادة عن “قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتأثيره غير المتناسب على المدنيين، وخاصة الأطفال. فضلا عن خطر المجاعة الوشيك الناجم عن عدم دخول ما يكفي من المساعدات إلى غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى