سياسة

الإخوان المسلمون يعقدون اجتماعاً موسعاً.. التفاصيل


عقدت جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاً عبر تقنية زوم وبعض البرامج المشفرة؛ بهدف مناقشة عدد من القضايا على رأسها استغلال الأوضاع الإقليمية والاقتصادية للعودة إلى المشهد عبر أساليب وطرق متعددة أبرزها “العنف”.

و قد ناقش الاجتماع الذي حضره قيادات كبيرة بالتنظيم في إسطنبول والعاصمة البريطانية لندن وبعض ممثلي الأقطار الأخرى، ناقش بعض القضايا المتعلقة بما يجري في فلسطين، ومصر، والأوضاع الاقتصادية الصعبة فيها. 

وبحسب المصادر، فقد فاق عدد المجتمعين (50) عضواً. سواء من الممثلين لما يُسمّى بالإرشاد العالمي أو الشورى العالمي أو القيادات الذين تم اختيارهم لإدارة التنظيم.

وأوضحت المصادر أنّه “تم الإعداد للمؤتمر على مدار (3) أيام من خلال لجنة تقنية قامت بإعداد أجهزة الكمبيوتر التي يدخل منها المجتمعون، وتأمين عدم اختراقها”.

وأقرّ المشاركون في الاجتماع الذي عقد عبر تقنية زوم وبعض البرامج المشفرة أنّ الأوضاع السياسية والحروب التي ضربت العالم وأحداث غزة. كل هذه الأسباب باتت مهيأة لكسر الحصار الذي فرض على التنظيم في مصر وعدد من الدول الأخرى.

وركز هؤلاء في خطتهم على مصر، ظناً منهم أنّ كسر الحصار المفروض عليهم فيها سوف يُعطيهم قوة أكبر في بقية بلدان العالم. وتحسين جزء من صورتهم التي اعتقدوا أنّه تم تشويهها.

واعتبر المجتمعون أنّ “الوقت بات مناسباً لتحريك بعض خلاياهم الخاملة. في ظل أوضاع اقتصادية يُعاني منها بعض الفقراء.

وأوصى الاجتماع بضرورة العودة إلى المشهد السياسي من خلال تقديم مواد إغاثة عينية. بهدف كسب ودّ بعض الأسر الفقيرة، وغسل جزء من سمعة التنظيم. حيث ترى قطاعات واسعة أنّ الجماعة هي الأخطر على أمن البلاد. بسبب أهداف التنظيم التي يُحاول الوصول إليها من خلال ممارسة العنف.

وطالب التنظيم الدولي من مسؤولي الأقطار الأخرى دعم أعضاء التنظيم في مصر. سواء بالتبرعات، أو من خلال نشر المقالات والتدوينات على بعض الحسابات الشخصية وبعض وسائل الإعلام التي تهدف إلى تشويه النظام السياسي في مصر. حتى تجد خلايا التنظيم هدفها بسهولة.

وفوض التنظيم الدولي قياداته بمصر لتحريك الجماهير دون الظهور في المشهد. على الأقل في الشهور القليلة المقبلة، خشية أنّ يتم إلقاء القبض عليهم.

 وقد شكّل التنظيم لجنة برئاسة السعدني أحمد، أحد قيادات جبهة إبراهيم منير والمشرف على أموال واشتراكات واستثمارات الإخوان، ومسؤول رابطة الإخوان في تركيا “أحد أشكال هياكل الإخوان التنظيمية المستحدثة بعد العام 2013″. وضمت عدداً من قيادات التنظيم صاحبة السلطة في أموال واستثمارات الإخوان.

وأوصى المجتمعون بعدم الدخول في خلاف على الأقلّ في الوقت الراهن مع جبهة محمود حسين، ومحاولة توحيد الجهود من أجل العودة إلى المشهد السياسي، وكسر الحصار المفروض عليهم، وإزاحة النظام.

واتفق التنظيم الدولي على عقد اجتماعين آخرين على الأقل خلال عام 2024؛ أحدهما في آب (أغسطس) والآخر في كانون الأول (ديسمبر). بهدف مناقشة التطورات الخاصة بمصر وفلسطين.

وأوصى التنظيم الدولي من خلال كلمة ألقاها القائم بعمل المرشد صلاح عبد الحق أعضاء التنظيم في القاهرة بضرورة الاهتمام بالجانب الروحي لأعضاء التنظيم. واصفاً أنّ الجوانب الروحيّة لأعضاء التنظيم بمثابة المخزن المحرك له.

وأوصى بالعودة إلى الدور الخدمي والدعوي. ولكن بصورة متخفية دون الإعلان عن اسم التنظيم. وعدم تحريك أيّ مظاهرات أو الدخول في مواجهة مسلحة غير محسوبة. خاصة أنّ الشارع ليس مع التنظيم، وتأجيل أيّ خطط مواجهة إلا بعد كسر الحصار.

يُذكر أنّ هذا الاجتماع هو الثاني بعد أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2023. فقد تمّ عقد اجتماع آخر بعد الحرب في غزة. ناقشوا فيه استراتيجية التنظيم خلال الفترة المقبلة وانعكاسات هذه الحرب على وجود التنظيم في عدد من البلدان العربية والأجنبية. وتوصل المجتمعون إلى ضرورة استمرار الجماعة في أنشطتها حتى سقوط النظام السياسي في مصر.

وكان التنظيم قد عقد اجتماعاً آخر في بداية عام 2023. ناقش فيه استراتيجيته الخاصة بمواجهة النظام السياسي في مصر، عبر عدد من الأنشطة. بحيث تؤدي إلى تشويه النظام وإسقاط الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى