إخوان اليمن يقفون ضد الإصلاحات… لماذا؟
تقف جماعة الإخوان المسلمين باليمن ضد الإصلاحات التي يحاول رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك الدفع بها. وتشمل إحداث تغييرات في قيادة العديد من الإدارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج. إلى تقليص حصتّه في مؤسسات السلطة الشرعية اليمنية.
ووجهت وسائل إعلام تابعة للحزب انتقادات للعليمي. بشأن أسلوبه في إحداث التغييرات على رأس مؤسسات الشرعية متهمة إيّاه بالتفرّد بالرأي، متسائلة عن المقاييس التي يعتمدها في اختياره للمسؤولين، وفق صحيفة (العرب) اللندنية.
ووجّه البعض انتقاداته وجهة مناطقية متهماً الرئيس. بجعل السلطة حكراً على المتحدرين من مناطق الجنوب. وأنّه يقدّم بذلك خدمة لأصحاب مشروع استعادة دولة جنوب اليمن بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويقول متابعون للشأن اليمني: إنّ مخاوف حزب (الإصلاح) تظلّ غير مؤسسة. ولا تستند إلى أيّ حقائق، وإنّها ناتجة عن افتقاد الحزب لشخصية تابعة له في موقع قيادي في السلطة من وزن علي محسن صالح الأحمر الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي. وقد أزيح من المنصب لدى نقل السلطة من هادي إلى العليمي.
وقد قام العليمي مؤخّراً بإحداث تغيير على رأس الدبلوماسية. اليمنية بتعيينه شايع الزنداني وزيراً للخارجية. وبينما. رحبت غالبية الأوساط السياسية بهذا الاختيار نظراً لخبرة الرجل الطويلة بالعمل الدبلوماسي، شككت جهات إخوانية في قدرة الرجل على الاضطلاع بمسؤوليات منصبه الكبير.
ومن المتوقّع أن تشمل التغييرات في السلك الدبلوماسي اليمني .تقليص عدد الدبلوماسيين والعاملين في العديد من السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج. واستدعاء عدد من السفراء الذين انتهت فترة ولايتهم واستمروا في أداء مهامهم بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلاد. إلى جانب إعادة تقييم التعيينات التي أثارت جدلاً لأقارب بعض المسؤولين النافذين في عدد من سفارات اليمن في الخارج.
واستبق حزب (الإصلاح) إجراء العليمي للمزيد من التغييرات في المؤسسات التابعة للشرعية اليمنية، واتهمه باتّخاذ المئات من القرارات من دون موافقة أعضاء مجلس الرئاسة ومن دون علمهم. وفقاً لما جاء في تقرير إعلامي نشر على موقع يمني ذي توجهات إخوانية.