إخوان اليمن يلوحون بعرقلة مفاوضات السلام
قال موقع (الخبر اليمني): إنّ حزب (الإصلاح)، “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن“، يلوّح برفض أيّ توجه لاتفاق دولي، ووضع العراقيل أمامه، لأنّه يتزامن مع تقليص نفوذه في السلطة الشرعية وخارطة انتشاره عسكريّاً.
وأبدى الحزب خلال ندوة سياسية نظمتها قياداته وأذرعه في مأرب مخاوفه ممّا وصفها صيغة تفاهم دولية مع “الحوثيين” تقضي بالاعتراف بالحركة.
وزعم الحزب أنّه سيقف ضد أيّ تفاهمات مع الميليشيات الحوثية، ولوّح بالتصعيد عسكريّاً، رغم أنّه من أول الجهات اليمنية التي تفاوضت مع الانقلابيين، وقد تعاون معهم في الكثير من الأمور خلال الفترة الماضية، حتى وصل به الحال إلى دعم الميليشيات الموالية لإيران في الحرب ضد الشرعية، رغم أنّ الإخوان جزء منها.
وتأتي الندوة في وقت يشهد فيه الملف اليمني حراكاً جديداً ضمن ترتيبات للسلام الشامل الذي حدد قائد (أنصار الله) عبد الملك الحوثي فرصة أخيرة له.
كما تتزامن الندوة مع قرار السعودية تقليص المزيد من نفوذ الحزب سياسياً وعسكرياً. فقد تمّت الإطاحة بعدد من وزرائه. في الوقت الذي تم فيه سحب ملف الحدود العسكرية من تحته بنشر فصائل جديدة من “درع الوطن”.
ولم يتضح بعد ما إذا كان تحريك الحزب لورقة السلام في اليمن مجرد مناورة لتحقيق مكاسب. أم أنّ ذلك يعكس مخاوف من استبعاده مستقبلاً. باعتباره أحد أوجه الحرب والدمار في البلاد على مدى العقود الماضية.