الأمير السنوسي يعلن موقفه من مشاركة القذافي في الحياة السياسية الليبية
أكد أمير العائلة الملكية الليبية السابقة محمد السنوسي ضرورة مشاركة سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، في عملية الحوار والمصالحة، على الرغم من وقوف الأخير وراء إسقاط حكم النظام الملكي في عام 1969.
وقال نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا الأمير محمد السنوسي الذي يعيش في العاصمة البريطانية لندن، إنه يتعين توافر عدة شروط لإنضاج عملية الحوار حول عودة الملكية، منها أن يكون هناك إجماع، وأن تقبل أغلبية كبيرة به وعدم فرضه وأن يكون هذا الحوار مفتوحاً لجميع الليبيين.
وشدد السنوسي في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية على ضرورة أن يشمل الحوار الجميع، بما في ذلك أبناء القذافي السابقون، مضيفاً: “علينا أن نعرف كيف نسامح، وإلا فإن المصالحة ستكون مستحيلة”.
ويتمسك الأمير السنوسي بعودة العرش الملكي كحل للتغلب على الانقسامات، ويقول إن النظام الملكي “وحّد ليبيا بعد عام 1951، واليوم هو وحده القادر على حمل الهوية الليبية مع تمثيل جميع المجموعات العرقية في البلاد، وهو مظلة ديمقراطية مثالية لجميع القبائل”.
ووفق نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي، فإن هذا النظام سيجيب عن سؤالين مهمين وهما، من سيكون رئيس الدولة ومن سيقود الجيش، فحسب النظام الملكي الدستوري والوراثي، من المفترض أن يمارس الملك السلطة التنفيذية، وفي حالة حدوث انسداد كبير، يمكنه أيضا حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات.
وكشف السنوسي أن “لديه اتصالات جيدة مع دول في المنطقة وحتى خارجها”، لكنه لا يريد تسميتها.
وحول دوافعه لمحاولة إحياء الملكية أردف قائلا: “لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي وأشاهد بلدي يواجه خطر الاختفاء التام”.
وفي شهر يناير الماضي طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من محمد السنوسي العودة إلى طرابلس، وطلب من أعضاء المجلس الرئاسي تحضير قصر العهد الذي كان في السابق ملكا لوالد الأمير، وتم الإعلان عن هذه العودة لشهر فبراير.
وفي الأول من سبتمبر 1969، أثناء زيارة الملك إدريس الأول للخارج، قامت مجموعة من “الضباط الوحدويين الأحرار”، بقيادة النقيب الشاب معمر القذافي بانقلاب عسكري.
وقد كان والد الأمير الحالي الحسن الرضا يتولى الحكم بدلاً من عمه الملك إدريس الذي يقضي فترة نقاهة في تركيا، وكان عليه أن يقرأ وثيقة التنازل عن العرش على شاشة التلفزيون، بعد أن كتبها “والمسدس مصوب إلى رأسه” ليعلن إلغاء النظام الملكي وإعلان “الجمهورية العربية الليبية”.