نماذج النجاح التي ذكرتها في قيادة المملكة لقمة العشرين لم تأتي بيوم وليله بل من خلال عمل وجهود مستمرة طوال أربع سنين.
لا شك أن عام 2020 كان مختلفا في كل شيء، من رئاسة المملكة العربية السعودية لقمة العشرين، ومن مواجهة وباء كورونا وانتشاره بالعالم، والمخاطر الاقتصادية العالمية، هذه التحديات مكنت القيادة السعودية من صناعة الفرص في مواجهة الازمات، وفرضت أجندة قوية لتقديم المساعدات الإنسانية في جدول أعمال القمة، وذلك استشعارًا منها بأهمية دور الدول الأعضاء صاحبة أكبر اقتصاديات بالعالم في رعايتها للإنسان في أنحاء العالم، وذلك أتى من ثمار جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجعل إنقاذ الأرواح وإيجاد لقاح فيروس كورونا أولوية قصوى للملكة وللدول الأعضاء للعمل على ذلك.
هذه الأدوار العظيمة والإنسانية للمملكة أثبتت للعالم كفاءة وقدرة المملكة على قيادة العالم برعايتها للإنسان أولًا ودعم المشاريع الناشئة، والاستثمار البشري في التعليم وتطويره، والتقدم نحو خيارات التقنية الجديدة و الذكاء الاصطناعي لمواجهة واستمرارية الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتعليم والرعاية الطبية عن بعد، ولعل أزمة كورونا وقيادة المملكة للقمة جعل للمملكة دور رئيسي لتقديم رؤيتها للعالم تجاه مواجهة الأزمات، وكيفية تطوير واستخدام التقنية لاستمرار ممارسة الحياة بشكل طبيعي عن بعد، والأهم من ذلك تفعيل مبادرات من ثقافتنا في التواصل مع العالم لرسم هوية و صورة ذهنية ايجابية، كما أن تمكين المملكة للشباب كان الرهان الناجح لها في تقديم نماذج لمشاريع ناجحة للعالم تواكب التطور الذي نعيشه.
نماذج النجاح التي ذكرتها في قيادة المملكة لقمة العشرين لم تأتي بيوم وليله بل من خلال عمل وجهود مستمرة طوال أربع سنين ارتكزت على رؤية المملكة ٢٠٣٠ والإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتطوير المملكة وتحقيق أهدافها والاعتماد على أبناءها وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية والاقتصادية والسياسة وتقديم دور المملكة السياسي والأمني بالمنطقة في مكافحتها للتطرف والقضاء عليه، والاستفادة من موارد المملكة الطبيعية والاستثمار العالمي والعديد من الجهود والمبادرات التي تقدم للعالم أمثلة عن خبرة وقوة المملكة بالعالم ليس اقتصاديًا أو أمنيًا بل في كل المجالات.