ماذا لو مات أو سجن أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية؟
ماذا لو مات أو سجن أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية؟ وماذا لو حدث ذلك بعد فوزه بالانتخابات؟
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، تتعدد وتكثر الأسئلة، لا سيما وأن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة يتسم بالتعقيد والإثارة في الوقت ذاته.
وستكون انتخابات نهاية العام الجاري بين الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن في مواجهة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الأمر الذي يتكرر للمرة الثانية.
وحول تغيب أحد المرشحين لأي ظرف أو اختفائه أو موته أو سجنه، يقول الدكتور نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن إن هناك قواعد للتعامل مع مثل هذه المواقف، منها ما هو دستوري، ومنها ما يرتبط بقوانين تنظيم الانتخابات.
ويوضح أنه إذا اختفى أحد المرشحين لأي سبب قبل إجراء الانتخابات، فإن الأمر يعود هنا للحزب المنحدر منه، أي أنه في هذه الحالة سيرشح بديلا على الفور.
بعد إجراء الانتخابات
أما إذا كانت الانتخابات عقدت بالفعل، يؤكد ميخائيل أننا في هذه الحالة أمام واقع جديد، فهنا يكون الرأي القاطع هو حكم الدستور، حيث يتولي نائب الرئيس الفائز بدلا منه ويصبح الرئيس الجديد سواء قبل أداء اليمين أو بعده.
ويكون التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الرئيس ونائب الرئيس، والأخير من المعروف أنه صاحب ثاني أعلى منصب في البلاد، ويتولى مهام الأول في حال العزل أو الاستقالة أو المرض أو الوفاة.
مفارقة في التاريخ الأمريكي
ويكشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن عن مفارقة تاريخية، حدثت في فترة حكم الرئيس الراحل وودرو ويلسون، إذ أنه كان قد مرض، والغريب أن زوجته تولت هي وأحد أقاربها أو أحد أقاربه إدارة شؤون الحكم في البيت الأبيض، حتى ترك منصبه رسميا في أوائل عام 1921.
ويوضح ميخائيل أن ما حدث في واقعة ويلسون لا يمكن أن يتكرر في الوقت الحالي، نظرا لأن الآن هناك إعلاماً وأعداد المتعلمين أكبر بكثير، مشددا على أن الإعلام يلعب هنا دورا مهما في مناقشة أي مفاجئة سياسية تحدث قبل أو بعد الانتخابات.