تحضيرا للمونديال والكان.. المغرب يستعد لتوسيع ثلاثة مطارات
أعلن وزير النقل واللوجستيك المغربي محمد عبد الجليل أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق طلبات عروض لتوسيع مطارات مراكش وأكادير وطنجة. فيما تأتي هذه الخطوة في سياق تحولات ضخمة يشهدها المغرب على وقع التحضير لكأس الأمم الأفريقية “كان” 2025 ونهائيات كأس العالم لكرة القدم “مونديال” 2030. في وقت يجمع فيه خبراء دوليون على أن المملكة تشهد ثورة في البنية التحتية .للنقل الجوي والبري والبحري مع تدشين عدة مشاريع ينتظر أن تحدث نقلة نوعية خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال عبداللجيل خلال مداخلة بمجلس المستشارين المغربي إن مشاريع تأهيل المطارات المغربية تهدف إلى مضاعفة طاقتها الاستيعابية في إطار مواكبة حركة النقل الجوية. وفق موقع “الصحيفة” المغربي.
وأضاف “من أجل الاستعداد الأمثل لما ينتظر بلادنا من استحقاقات كبرى تعمل الوزارة على تحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في رفع الطاقة الاستيعابية لمجمل مطارات المغرب إلى 80 مليون مسافر سنويا، عوض 40 مليون مسافر حاليا”.
وأشار إلى تقدم أشغال توسعة مطار الرباط – سلا. متوقعا انتهاءها نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى العمل على تطوير مطاري تطوان ومحمد الخامس بالدار البيضاء.
ويشهد مطار سانية الرمل في تطوان أشغال بناء محطة جوية جديدة بهدف الرفع في طاقة استيعابه للمسافرين إلى 300 ألف مسافر سنويا من 100 ألف حاليا.
ويعدّ مشروع توسعة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء من أهم المشاريع. فيما ينتظر أن تنتهي الأشغال، التي سترفع في طاقة استيعابه إلى 12 مليون مسافر. بحلول العام 2029 ليكون جاهزا لاستقبال الزوار الذين سيتوافدون على المملكة لحضور مونديال 2030.
وأشارت تقارير دولية إلى أن التحولات الضخمة التي تشهدها المملكة في مجال البنية التحتية ستغزز ريادتها في استضافة التظاهرات الرياضية العالمية. فيما باتت وجهة مفضلة للعديد من الأندية الرياضية لإجراء تربصاتها والتدرب استعدادا للمواعيد الكبرى.
ويتطلع المغرب إلى استثمار “كان” 2025 ومونديال 2030 لإعطاء دفعة قوية للوجهة السياحية المغرب، وسط توقعات بأن تستقبل المملكة 26 مليون سائح بحلول العام 2030.
وفي تطور آخر على صلة بالاستعدادات الجارية للحدثين الرياضيين الأفريقي والعالمي. أعلنت وزارة الداخلية المغربية أنها ستمول مشروعا لنشر كاميرات المراقبة في مختلف أحياء وشوارع مدينة طنجة، بموجب اتفاقية تجمعها. بكل من المجلس الجماعي للمدينة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. موضحة أن الخطوة تهدف إلى ضبط الأنشطة الإجرامية المحتملة قبل احتضان المدينة منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، ثم كأس العالم 2030.
وتعدّ طنجة من بين المدن المغربية التي سيحضن ملعبها عددا من مباريات مونديال 2030 في انتظار تحديد الطاقة الاستيعابية النهائية. للملعب الذي يشهد أشغال توسيع للرفع في طاقة استيعابه من 45 ألف إلى 65 ألفا.
وستخصص وزارة الداخلية المغربية ميزانية بنحو 6 ملايين دولار من أجل تركيز كاميرات مراقبة في شوارع طنجة. فيما سيتم الانتهاء من العملية في العام 2027.
وكان مجلس طنجة قد أفاد في بيان بأن “المشروع يهدف إلى تجهيز الفضاءات العامة بأنظمة المراقبة بالكاميرات قصد تمكين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من ضبط .وتدبير السير والجولان وزجر المخالفين .ومحاربة الجريمة المرتبكة في الشارع العام وكذلك حماية الممتلكات العامة”.
وتعكس هذه الخطوة الاستعداد المغربي المحكم لمكافحة كافة أشكال الجريمة .وتعزيز المراقبة الأمنية بهدف توفير الأمن لزوار المملكة خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.