سياسة

حماس «توافق» على قرار مجلس الأمن بشأن غزة


حالة ترقب تسود أجواء قطاع غزة المحاصر ومعه العالم كله، لنهاية حرب لم تضع أوزارها منذ أكثر من ثمانية أشهر، قبل أن يخترق قرار أممي الخطوط الأمامية للقتال.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لـ”رويترز”، إن “حماس قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل”.

وأضاف أبو زهري المقيم خارج غزة، “الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن”.

وتزامنت تصريحات أبو زهري مع أخرى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وصف فيها البيان الصادر عن حركة حماس، بعد صدور قرار مجلس الأمن، بأنه “بادرة تبعث على الأمل”.

“الأهم هو القادم من غزة”

لكن بلينكن أكد أن “ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة الفلسطينية في قطاع غزة هو الأهم وهو ما ننتظر رؤيته”، وذلك في إشارة منه إلى رئيس الحركة في القطاع يحيي السنوار.

وقال بلينكن إنه رغم أهمية بيان حماس المؤيد لقرار مجلس الأمن الدولي فإن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة في داخل قطاع غزة هو الأهم.

وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن المحادثات حول خطط ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستستمر بعد ظهر اليوم الثلاثاء وفي اليومين المقبلين. مضيفا “يتعين أن تكون لدينا هذه الخطط”.

ومساء أمس، رحبت حركة “حماس” بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكده حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة.

وأكدت الحركة “استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني”.

وصوت مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، لدعم خطة أعلنتها واشنطن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وينص المقترح الذي أعلنه بايدن على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيلية، على مراحل، حتى التوصل في نهاية المطاف لاتفاق يؤدي لنهاية دائمة للحرب.

وقبل زيارة بلينكن، أبدت كل من إسرائيل وحماس بشكل متكرر مواقف متعنتة قوّضت جهود وساطة سابقة لإنهاء القتال، في حين واصلت تل أبيب هجماتها في وسط وجنوب غزة لتسجل عددا من بين أكثر الهجمات دموية في الحرب.

قادة حماس.. ما بين غزة والخارج

ويتوزع قادة حركة حماس، المصنفة “إرهابية” في الولايات المتحدة ودول أخرى، داخل قطاع غزة وخارجه.

وبشكل عام، فإن الموجودين داخل غزة هم الجناح العسكري للحركة، الذين يشاركون بشكل مباشر في القتال ضد إسرائيل، بينما يقيم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، منذ سنوات.

وإلى جانب السنوار، يقيم في غزة أيضا، محمد الضيف قائد كتائب القسام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى