احتجاجات عارمة في ديالى والسبب انقطاعات الكهرباء
هدد محتجون في قضاء الخالص شمالي ديالى اليوم الجمعة بقطع طريق دولي والإطاحة بعدد من “الرؤوس” في حال عدم وضع حدّ للانقطاعات الكهربائية المتتالية، وفق موقع “شفق نيوز” الكردي العراقي، في أحدث حلقة من حلقات الاحتجاجات على أزمة التزويد بالكهرباء في البلد النفطي الذي يواجه تحدي سدّ الفجوة الكبيرة بين الإمدادات والطلب المتزايد على الطاقة.
ونقل الموقع عن أحد منظمي الاحتجاج قوله إن “مركز قضاء الخالص. وجميع القرى يوصلون رسالة استنكارية خلال ساعات الظهيرة هذه بأنهم سيجتمعون للتظاهر وقطع طريق بغداد – كركوك إذا لم يوضع حل لمشكلة الكهرباء، خصوصا في الخالص”. مردفا أن “الأوضاع متردية على كافة المستويات”.
وتابع أنه في حال عدم استجابة السلطات العراقية لمطلبهم سيخرج سكان المدنية في “مظاهرة عارمة تسقط فيها الرؤوس والكراسي التي يجلسون عليها”. معتبرا أن أزمة الكهرباء تعدّ إساءة إلى المدينة التي كانت سببا في وصول بعض المسؤولين إلى مناصبهم.
ويطالب أهالي الخالص بإلغاء ساعة التصفير وزيادة حصة المدينة من 100 إلى 130 ميغاواط. ومتابعة موظفيّ محطات توزيع الكهرباء المسؤولين عن القطع المبرمج للتيار الكهربائي وإيجاد حلول لمشكلة تردي الخدمات.
وتتجدد كل صائفة الاحتجاجات على انقطاعات الكهرباء في العديد من المناطق العراقية .وحمّل المحتجون الحكومات المتعاقبة مسؤولية الفشل في وضع حدّ لهذه المعضلة.
وتتافقم الأزمة خلال أشهر الصيف الحارقة في بلد تصل فيه درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ويبلغ استهلاك الكهرباء ذروته.
وكانت تقارير لوكالة الطاقة الدولية أشارت إلى أن قطاع الكهرباء العراقي الذي يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل المحطات يفقد نحو 50 في المئة من قدرته بسبب تهالك الشبكة .بالإضافة إلى أعمال التخريب والسرقة في أعقاب سنوات من الإهمال.
ووقعت الحكومة العراقية العام الماضي العديد من الاتفاقيات. بهدف صيانة البنية التحتية الكهربائية المتهالكة وإنشاء عدد من محطات التوليد. ضمن مساعيها لسدّ الفجوة الكبيرة بين الإمدادات والطلب المتزايد على التيار الكهربائي.
-
المشاريع الإماراتية للكهرباء في اليمن: دعم مستدام لتحسين البنية التحتية الكهربائية
-
حرب الكهرباء بالعراق.. ما علاقة الصراع السياسي الإيراني-الأميركي؟
والعام الماضي أبرمت الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق اتفاقية مع شركة “أورباكون” القابضة القطرية تتعلق بإنشاء وتطوير محطتين لتوليد الكهرباء تصل طاقتهما الإنتاجية إلى 2400 ميغاواط .وبكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليار دولار. فيما تمتد فترة الإنجاز على نحو 25 عاما.
ووقعت بغداد وعمان في فبراير/شباط الماضي اتفاقية لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية بقدرة 40 ميغاواط في المرحلة الأولى. فيما ينتظر أن تنطلق المرحلة الثانية في الربع الثالث من العام الحالي، وفق مواقع عراقية.