نتنياهو يتراجع عن صفقة الرهائن ويثير أزمة جديدة مع واشنطن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه مهتم بالتوصل إلى “صفقة جزئية” مع حماس من شأنها إطلاق سراح “بعض الرهائن” المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.
وأكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن تصريحات نتنياهو تتراجع عن اقتراح إسرائيلي لصفقة من ثلاث مراحل من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 120 المتبقين. وإلى “الهدوء المستدام” في غزة.
أزمة جديدة
وتابع الموقع، أن تعليقات نتنياهو تتناقض مع تصريحات مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذين قالوا في الأيام الأخيرة “إن نتنياهو. ومساعديه أكدوا مجددًا دعمهم للاقتراح”.
وأضاف، أنه في الأسابيع الأخيرة، هدد شريكا نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف. الوزيران القوميان المتطرفان إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريش. بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تحول الاقتراح إلى اتفاق.
الفلاش باك: تمت الموافقة على الاقتراح من قبل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي في أواخر مايو. وقدمه الرئيس بايدن علنًا في خطاب ألقاه في 31 مايو.
وحشدت إدارة بايدن دعمًا دوليًا واسع النطاق للاقتراح. وتمكنت من إقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار قرار يؤيده.
وردت حماس رسميًا على الاقتراح بعد نحو أسبوعين من خطاب بايدن. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم 12 يونيو: إن الجماعة طلبت تغييرات في الاقتراح .وأثارت مطالب جديدة تتجاوز مواقفها السابقة.
وقال بلينكن في ذلك الوقت: إنه بينما قبلت إسرائيل الاقتراح، فإن حماس لم تقبله.
وأكد الموقع، أن نتنياهو أحرج الإدارة الأمريكية في تصريحاته. التي أدلى بها خلال حواره المطول مع القناة الـ 14 الإسرائيلية. لأنه عندما سُئل نتنياهو عما إذا كان يوافق على إنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، قال: “إنه لن يفعل ذلك”. مضيفًا: “لن أوقف الحرب وأترك حماس واقفة في غزة”.
وأضاف نتنياهو: “أنا مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي. ليس سرا، من شأنه أن يعيد بعض الرهائن، لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب .بعد فترة التوقف من أجل تحقيق هدف تدمير حماس، لن أستسلم”.
وتابع الموقع الأمريكي، أن نتنياهو ادعى أن موقفه من الصفقة ليس سرًا. لكنها كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها علناً عن “صفقة جزئية” أو يشير إلى أنه. لم يكن ينوي تنفيذ المراحل الثلاث في الاقتراح الإسرائيلي.
ورفض البيت الأبيض التعليق على تصريحات نتنياهو.
وأكد الموقع، أنه من المرجح أن تؤدي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى زيادة التوترات بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض. والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة. بسبب مزاعم نتنياهو بأن إدارة بايدن تحجب الأسلحة عن إسرائيل.
ضغوط داخلية
وبحسب الموقع الأمريكي، فقد هاجم مقر منتدى عائلات الرهائن. وهي منظمة غير حكومية تمثل معظم عائلات الرهائن وتضغط من أجل إطلاق سراحهم. نتنياهو بسبب تصريحاته.
وقالوا: “إننا ندين بشدة بيان رئيس الوزراء الذي تراجع فيه عن الاقتراح الإسرائيلي. وهذا يعني أنه يتخلى عن 120 رهينة ويضر بالواجب الأخلاقي لدولة إسرائيل تجاه مواطنيها”.
ورد مكتب نتنياهو ببيان لم ينكر تراجعه عن الاقتراح.
وقال مكتب نتنياهو: “حماس هي التي تعارض الاتفاق وليس إسرائيل. لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو أننا لن نترك غزة حتى نعيد جميع الرهائن الـ120 لدينا، الأحياء والأموات”.
وعلى الجانب الآخر، ردت حماس على تصريحات نتنياهو. وقالت إنها دليل على أن إدارة بايدن لم تكن صادقة عندما قالت إن إسرائيل وافقت على اقتراح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقالنتنياهو يوم الأحد، في بداية اجتماع مجلس الوزراء: إن هناك انخفاض كبير في الذخائر القادمة إلى إسرائيل من الولايات المتحدة منذ أربعة أشهر.
ورد مسؤول في البيت الأبيض على اتهامات نتنياهو الجديدة. قائلاً: “لن نستمر في الرد على التصريحات السياسية لنتنياهو. نتطلع إلى مشاورات بناءة مع وزير الدفاع جالانت في واشنطن هذا الأسبوع”.
