سياسة

بـ188 نظام مراقبة.. اسبانيا تدعم أمن الحدود المغربي


عزز التقارب بين المغرب واسبانيا التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، ما استدعى تنسيقا أكبر بين الجانبين والعمل على تعزيز الجانب اللوجستي بما يوفر حماية أفضل للحدود.

وحرصا على إنجاح مهمة تأمين الحدود خاصة مع تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية والتدفق الكبير للمهاجرين من دول جنوب الصحراء، بتزويد أمن الحدود المغربي بمعدات مراقبة متطورة تشمل 188 نظاما بينها 65 كاميرا مراقبة حرارية مزودة بأنظمة تحديد المواقع و98 كاميرا حرارية محمولة و25 منظارا للرؤية الليلية، إلى جانب مجموعة متنوعة من معدات الاتصالات البحرية.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن تنفيذ هذه الخطوة يأتي في إطار برنامج دعم إدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية في المغرب، الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال صندوق الطوارئ الائتماني لإفريقيا.

وتُشرف المؤسسة الدولية للإدارة والسياسات العامة، عن إدارة وتنفيذ هذا البرنامج برقابة من وزارة الخارجية الإسبانية وبمشاركة الجهات المعنية بالدفاع والداخلية والاقتصاد.

وتناقلت تقارير إعلامية مغربية أخبارا تشير إلى عودة محاولات الهجرة السرية انطلاقا من سواحل شمال المملكة نحو إسبانيا باستخدام الدراجات المائية، معتبرة انتشار مطالب عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي للهجرة السرية بالـ”جيت سكي” إنذار بعودة الظاهرة من جديد.

وعززت السلطات المغربية منذ العام الماضي من إجراءات الرقابة للحد من ظاهرة التسلل للجانب الاسباني وفرضت قيودا على استخدام الدارجات المائية من ضمنها منع جولانها بحرا إلا بوثائق كاملة ويكون أصحابها معروفون.

ونفذت الأجهزة الأمنية في البلدين عمليات مشتركة ضد شبكات الاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية على وجه الخصوص، في وقت عززت فيه السلطات الاسبانية من تعاونها مع بلدان المنشأ والعبور باعتبارها السياسة الوحيدة الفعالة لمكافحة الهجرة غير القانونية.

وتجسّدت هذه التدابير في التبادل المستمر للمعلومات التي تتعلق بمكافحة شبكات الاتجار بالبشر و تنظيم حملات تمشيط ودوريات مشتركة ما بين قوات الأمن الإسبانية والمغربية، إضافة إلى وجود مراكز مشتركة للتنسيق ما بين السلطات الأمنية للبلدين في كل من طنجة والجزيرة الخضراء.

وكان فرناندو غراندي مارلاسكا وزير الداخلية الإسباني في حكومة بيدرو سانشيز الثانية قد أكد في زيارته إلى الرباط في يناير الماضي، أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والتعاون الأمني أفضل نموذج للتعاون بين أوروبا وأفريقيا.

وأثبت المغرب في مناسبات عديدة قدرات هامة في مجال محاربة الإجرام الدولي والإرهاب والجريمة المنظمة، ما شجع الإسبان على الاستفادة من الخبرة المغربية وتعزيز اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين البلدين في العام 2019 والرامية إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال مكافحة 18 نوعا من الأفعال الإجرامية تتصدرها جرائم الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجرائم التي تمس حياة الناس وسلامتهم الجسدية والاعتقال والاختطاف غير القانونيين.

ووفق بيانات لوزارة الداخلية الإسبانية حول الهجرة غير النظامية وصل أكثر من 16 ألف مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا عبر الطرق البرية والبحرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بزيادة تفوق 276 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، دخل منهم أكثر من 13 ألف مهاجر عبر البحر إلى جزر الكناري و805 آخرين عبر الطرق البرية توجهوا إلى كل من مدينتي سبتة ومليلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى