هكذا استغلت جماعة الإخوان المساجد والجمعيات الأهلية لبناء شعبيتهم
شددت دراسة حديثة نشرها موقع “الحل نت”. على أن الإخوان ورغم خروجهم من الحكم في مصر وتراجع شعبيتهم في عموم المنطقة والعالم. وليس في مصر فقط. لم ينتهوا بشكلٍ فعلي في مصر، ففي ظل اللفظ الاجتماعي العالمي لهم الذي يصل إلى ذلك الحد الذي جعل كل فصيل سياسي يتبرأ من انتمائه للإخوان.
واعتبرت الدراسة أن طريق “الإخوان” نحو بناء شعبيتهم كان من خلال سدّ الثغرات التي تعجز الدولة عن سدّها، أو تتركها. من خلال إقامة الجمعيات الأهلية واستغلال الفئات المسحوقة مادياً واجتماعياً.والاهتمام بالاحتفال في الأعياد، وإقامة حالة من الفرح في المساجد الذي تسيطر عليهم الجماعة بشكل مباشر أو غير مباشر. مما يجعل الإقبال عليها كبير ويصنع شعبية غير قليلة لأئمة هذه المساجد وخطبائها.
وقد مثّلت المساجد عنصراً مهماً في تاريخ “الإخوان”. فحسب تقرير قدمته قناة “العربية” عن كيفية تجنيد الأفراد في الجماعة. كان للمساجد دور البطولة في عملية التجنيد من خلال مسابقات حفظ القرآن الكريم، ومن خلال الرحلات والمسابقات والأنشطة التي تقيمها. وإضافة لما أوضحه تقرير “العربية”، فإن الجماعة كانت على تجنيد الأفراد في الأعياد من خلال إعداد الاحتفالات بالأعياد .والخطب وغيرها من المقومات.
ووفقاً لإعلان جماعة “الإخوان المسلمين” وتيارات الإسلام السياسي أنهم تنظيمات وجماعات دينية. فإن المساجد تمثّل منبراً لنشر أفكارهم متى ما غابت الدولة عنها وتخلّت عن إدارتها. وهذا ما فعلته مصر في الفترات الأخيرة، وكان “الإخوان” قادرين وجاهزين لملء هذا الفراغ الذي تتركه الدولة. من خلال إدارة المساجد .وإقامة مسابقات التحفيظ والرحلات وغيرها من الأنشطة.
وأشارت الدراسة أيضا إلى الجمعيات الأهلية.التي قالت إن لها دور كبير في بناء شعبية التنظيم. حيث إنها فتحت باباً للتنظيم بالمساهمة في بناء ولاء الجمهور لها من خلال المساعدات المادية. والتي بموجبها يمكنهم بناء شعبية سياسية من خلالها أو شعبية اجتماعية. فجماعة “الإخوان” طوال تاريخها جاهزة ومستعدة للعب أي دور تغفل عنه الدولة لبناء شعبيتها والتواجد في المجال العام.
يُذكر أن تجربة “الإخوان” السياسية في البلدان العربية أفضت إلى فشلٍ سياسي واجتماعي غير مسبوق، حيث سقطت كل اقنعتهم عند توليهم السلطة. وتخلّيهم عن الشعب وعمليات المساعدة. والتعامل بمبدأ الاستعلاء وأستاذية العالم الذي وضعه سيد قطب. والاستعلاء على هذا الشعب والتجارة بقوت يومه واستغلال المساعدات،