ألمانيا.. سياسي يعض متظاهرا ركله في وجهه
واقعة غريبة شهدتها مظاهرة ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، يمكن وصفها بـ”العضة السياسية”.
فوسط حالة من الغضب من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، خرج نحو 50 ألف ألماني إلى الشوارع في مظاهرات متفرقة.
لكن واحدة منها شهدت واقعة غريبة بطلها سياسي من الحزب المتطرف قام بعض أحد المحتجين.
وفي مدينة إيسن غربي ألمانيا، أغلق نحو 150 متظاهرا الشارع بينما كان ستيفان هردي السياسي بحزب البديل من أجل ألمانيا يقود سيارته لحضور فعالية حزبية، وفقا في صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وطلبت الشرطة من هردي (67 عاما) الابتعاد والبحث عن طريق بديل، لكنه تجاهل النصيحة وسار وسط المحتجين، حيث اشتبك مع عدد من الأشخاص.
وفي تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، قال هردي وهو مرشح برلماني سابق “ركلني أحدهم في ربلة الساق من الخلف، فسقطت ثم كان هناك ثلاثة أو أربعة أشخاص فوقي”.
وأضاف “الرجل الذي عضضت ساقه دفاعًا عن النفس كان قد ركلني في وجهي سابقًا.. ثم جاءت الشرطة وأطلقت سراحي”.
نتائج قياسية
وكان حزب البديل من أجل ألمانيا قد حقق نتائج قياسية في انتخابات البرلمان الأوروبي التي أُجريت في وقت سابق من الشهر الجاري، حاصدا المركز الثاني في ألمانيا.
واحتل الحزب اليميني المتطرف المركز الأول في جميع ولايات ألمانيا الشرقية باستثناء العاصمة برلين في استطلاعات الرأي الصادرة مؤخرا، ويستعد للفوز في الانتخابات المقبلة في ولايات تورينجيا وساكسونيا وبراندبورغ المقررة في سبتمبر/أيلول.
-
الحكومة الألمانية تدرس حظر تنظيم “الذئاب الرمادية” المتطرف
-
ألمانيا.. هل اقترب اليمين المتطرف من السلطة؟
وبسبب آرائه المتشددة حول الهجرة، يواجه الحزب اتهامات بالعنصرية ينفيها قادته.
والسبت الماضي، رفع المتظاهرون الشعار المناهض للنازية “لن يحدث ذلك مرة أخرى” على مبنى جروجاهالي، حيث كان يعقد الحزب اجتماعا، بل حاول المحتجون منع الأعضاء من الدخول.
وإثر ذلك، اندلعت عدة اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود ونقل ضابطين إلى المستشفى وأصيب 28 آخرون.
-
فرنسا.. دبلوماسيون يخشون تداعيات فوز اليمين المتطرف على البلاد
-
اليسار الفرنسي يثير غضب رجال الأعمال بتعهده بفرض ضرائب
ونجحت الاحتجاجات في تأخير عقد الاجتماع لمدة نصف ساعة عن الموعد في المقرر، لكنه عقد في النهاية.
وقالت الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل “نحن هنا وسنبقى”. وأضافت “لدينا الحق، مثل جميع الأحزاب السياسية، في عقد مؤتمر”.