كل ما تريد معرفته عن صحة بايدن وترامب
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن صحة الرئيس جو بايدن، حيث شكك قادة الحزب الديمقراطي والمانحين في قدرة الرجل لتولي ولاية أخرى.
وعلى الرغم من نجاة دونالد ترامب من اللغط المرتبط بالعمر مؤخرًا، إلا أنه يبلغ من العمر 78 عامًا وسيكون ثاني أكبر شخص يسعى للرئاسة على الإطلاق، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.
يختار الرؤساء والمرشحون الرئاسيون الاختبارات التي ينبغي لهم الخضوع لها ونشر التقارير الخاصة بشأن صحتهم، مما يترك الكثير من التكهنات. وحتى قبل مناظرة الشهر الماضي، طالب أستاذ علم الأعصاب في جامعة هارفارد بضرورة خضوع كل من ترامب وبايدن “لاختبار نفسي عصبي كامل”، فما الذي نعرفه فعلياً عن صحة المرشحين؟
جو بايدن
بالمقارنة مع ترامب، أصدر بايدن معلومات طبية أكثر شمولاً بكثير، مع نشر آخر تحديث في فبراير/ شباط عام 2024.
ونشر الدكتور كيفن أوكونور، طبيب البيت الأبيض، تقريرًا من ست صفحات يشرح بقدر وافر من التفصيل الحالة الصحية لبايدن ونتائج الاختبارات والأدوية.
ووفقا لأوكونور، يعاني الرئيس من انقطاع التنفس أثناء النوم، وارتجاع المعدة، وتصلب المشية، إلى جانب أمراض أخرى. وذكر التقرير أن الفحص العصبي المتعلق بمشيته “كان مطمئنا مرة أخرى”، ولم يشر إلى إصابته بسكتة دماغية أو مرض باركنسون أو التصلب المتعدد، حيث يمارس الرئيس الرياضة خمسة أيام في الأسبوع، ويزن 178 رطلاً، ويبلغ ضغط دمه 132/78.
على الرغم من التفاصيل، لم يجر أوكونور أي مقابلات، كما هي العادة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وعلاوة على ذلك، لم يتضمن تقريره أي وثائق داعمة. وفي فبراير/شباط، خلص أوكونور إلى أن بايدن ليس بحاجة إلى إجراء تقييم نفسي عصبي، والذي يتضمن 33 اختبارًا تبحث عن الخرف وغيره من تشوهات الدماغ.
وقال الأطباء لصحيفة وول ستريت جورنال إن اختبارًا معرفيًا واحدًا لا يكفي للكشف عن المشكلات، حيث تقيس الاختبارات الأساسية الذاكرة والأداء التنفيذي واللغة والحكم، فيما تساعد فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وغيرها من الاختبارات الأكثر شمولاً فقط الأطباء على تشخيص حالات مثل مرض الزهايمر.
وتشير سجلات الزوار إلى أن خبيرا في مرض باركنسون زار البيت الأبيض ثماني مرات بين يوليو/تموز 2023 ومارس/آذار من هذا العام، واجتمع مرة واحدة على الأقل مع أوكونور. وذكرت صحيفة التايمز أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأخصائي قد زار البيت الأبيض لمناقشة بايدن على وجه الخصوص أو أمور أخرى.
لا يبدو أن بايدن مستعد للخضوع لفحوصات عصبية شاملة في أي وقت قريب، على الرغم من مطالبة الدائرة الداخلية المحيطة به بذلك.
دونالد ترامب
يتفاخر ترامب بحيويته في كثير من الأحيان، حتى إنه قال خلال المناظرة الأخيرة إنه “تفوق” في اختبارين معرفيين. لكن المثير للصدمة أن الجمهور لا يعرف سوى القليل عن صحة الرئيس السابق.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر طبيب ترامب الشخصي ملخصًا غامضًا من ثلاث فقرات حول قدراته المعرفية والجسدية.
وقال الدكتور بروس أرونوالد إنه أجرى “عدة فحوصات شاملة” ووصف اختبارات ترامب المعرفية بأنها “استثنائية”. وذكر التقرير الموجز أن نتائجه البدنية كانت كلها ضمن المعدل الطبيعي. ولم يتضمن تقرير أرونوالد أي تفاصيل حول أدوية ترامب أو ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول.
وفي عام 2018، طلب ترامب الخضوع لاختبار التقييم المعرفي في مونتريال، الذي يفحص الخرف، وتفاخر بدرجته المثالية.
ويشير الأطباء إلى أن الاختبار لا يقيس الذكاء ويقولون إن أي شخص لا يعاني من الخرف يجب أن يحصل على نتيجة مثالية. وتم تشخيص إصابة والد ترامب بمرض الزهايمر في منتصف الثمانينات من عمره، مما يعرض الرئيس السابق لخطر أكبر للإصابة بالمرض.