إيران

من هو «رئيس أركان» حزب الله الذي حاولت إسرائيل استهدافه؟


قائد مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله، ويطلقون عليه أيضًا لقب “الرقم 2” بالحزب و”رئيس أركانه”، كما يعرف حركيا بـ«الحاج محسن».

هو فؤاد شكر، القيادي العسكري بالحزب، الذي استهدفته غارة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف المسؤول عن الضربة الدامية على مجدل شمس في الجولان.

وأشار إلى أنه “هاجم بشكل دقيق.. القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس”، في إشارة إلى الضربة الصاروخية التي أودت السبت بـ12 فتى وفتاة ونسبته إسرائيل إلى حزب الله.

فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من الحزب قوله إن “القيادي المستهدف يضطلع بدور بارز في عمليات حزب الله ضد إسرائيل من جنوب لبنان”.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المسؤول الكبير في حزب الله المستهدف في بيروت هو فؤاد شكر واسمه الحركي “الحاج محسن”.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن الضربة الإسرائيلية استهدفت فؤاد شكر رئيس غرفة العمليات في حزب الله، لافتة إلى أن مصيره لا يزال مجهولًا.

قبل أن تنقل الوكالة نفسها عن مصدرين أمنيين إعلانهما نجاة القائد في حزب الله المستهدف بالضربة الإسرائيلية.

وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية التي نقلت عن مصادر في إسرائيل أنه “لا يوجد حتى الآن تأكيد على نجاح عملية تصفية الرجل الثاني في حزب الله“.

وفي ما يلي، نستعرض لمحة عن «الرقم 2» في حزب الله، والمخلب العسكري للجماعة.

سيرة 

تصف وسائل إعلام إسرائيلية فؤاد شكر أو “الحاج محسن” بأنه “رئيس أركان” حزب الله والرجل الثاني بالجماعة.

وبحسب موقع رسمي أمريكي، فإن شكر من مواليد 15 أبريل/نيسان 1961.

وسبق أن رصدت الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2019، مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.

وفي صفحة مكافآت من أجل العدالة الرسمي الأمريكي جاء: “يقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات حول فؤاد شكر، والمعروف أيضا بالحاج محسن”.

وأضافت: “شكر هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية”.

وتابعت: “يعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي مجلس الجهاد، ولقد ساعد مسلحي حزب الله والقوات المؤيدة لدمشق في حملة حزب الله العسكرية ضد قوات المعارضة السورية”.

وأشارت إلى أن “شكر كان أحد المقربين من قائد حزب الله المتوفى عماد مغنية. ولعب دورا محوريّا في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأمريكية ببيروت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983؛ مما أسفر عن مقتل 241 فردا عسكريّا أمريكيّا، وإصابة 128 آخرين”.

وفي 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.

وبحسب المصدر نفسه، فإنه “في وقت سابق، وتحديدا في 21 يوليو/تموز عام 2015، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 نظرا لعمله لصالح حزب الله، أو بالنيابة عن الحزب”.

وتابع: “ونتيجة لهذه التصنيفات، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات شكر، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية”، كما تم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.

وبالإضافة إلى ذلك، “يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهم لحزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية”، بحسب المصدر نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى