سياسة

الابنة المدللة أم الأخت القاسية أم الابن الغامض: من يخلف كيم؟


في أروقة السلطة الغامضة في كوريا الشمالية. تختمر ملحمة خلافة كيم جونغ أون والتي يتوقع أن يكون لها عواقب وخيمة على العالم.

ففي ظل الشائعات حول تدهور صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. الذي يحكم قبضته على السلطة منذ عام 2011، أثارت المخاوف. بشأن صحته تساؤلات حول عدم وجود وريث واضح، وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.

ويقال إن كيم، 40 عامًا، يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري بسبب السمنة الزائدة، ناهيك عن أنه ينتمي إلى عائلة ابتليت بأمراض القلب.

ومع امتلاك كوريا الشمالية قدرات نووية، وتاريخا طويلا من الدبلوماسية التي لا يمكن التنبؤ بها، أصبحت القيادة المستقبلية للبلاد مصدر قلق عالمي.

وأشارت تقارير هذا الأسبوع، إلى أن كيم جونغ أون يدرب ابنته، كيم جو-آي. التي يقال إن عمرها يتراوح بين 10 و12 عامًا، لتكون خليفة له.

وعلى الرغم من أن الدولة السرية لم تعترف علنًا بأنها التالية في الترتيب.إلا أن الجواسيس في كوريا الجنوبية يعتقدون أن المشاركات العديدة لكيم جو-آي ليس مصادفة.

ولكن هناك أفرادا آخرين من العائلة يمكنهم يتجاوزوا الفتاة الصغيرة – بمن فيهم الابن السري المزعوم وشقيقة كيم “الوحشية” التي يمكن أن تثير الكثير من المشكلات خاصة للغرب.

الابنة “المدللة”

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية

أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كيم جو-آي هي الوريثة الأكثر احتمالاً لسلالة كيم.

وبحسب التقارير المحلية، قال بارك صن وون، سكرتير جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية: “إن كيم جو آي يُشار إليها باعتبارها خليفة قوية وتخضع لتدريب على تولي الحكم.

كيم جو آي هي الطفلة الثانية للزعيم الكوري الشمالي من زوجته ري سول جوه. المغنية السابقة التي اختفت في عام 2012 عن أعين الجمهور أثناء حملها بها.

ومثل معظم جوانب الحياة في كوريا الشمالية، كانت هوية كيم جو آي واسمها محاطين بالسرية، حتى كشف عنها أسطورة كرة السلة دينيس رودمان، الذي تربطه صداقة وثيقة بالديكتاتور.

وباعتبارها الطفلة “المفضلة” لكيم جونغ أون. شوهدت كيم جو آي مع والدها في الأحداث الأخيرة وتعيش حياة مترفة بعيدة كل البعد عما يجرؤ معظم سكان البلاد على الحلم به.

عندما تم التقطت لها صور مع والدها العام الماضي. شوهدت وهي ترتدي زوجًا من نظارات غوتشي الشمسية. وفي مناسبة عامة أخرى، شوهدت وهي ترتدي سترة بقيمة 1500 جنيه إسترليني من ديور.

“الأخت القاسية”

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية

لسنوات عديدة، كانت شقيقة الزعيم القوية، كيم يو جونغ. من بين المرشحين لخلافته. وقد اشتهرت بشخصيتها الصلبة، وعملت عن كثب مع شقيقها والتقت بالزعماء نيابة عنه.

ويرى الخبراء أنها لن تكون “وريثة مباشرة”. بل يتوقع أن تكون زعيمة مؤقتة لحين وصول كيم جو-آي إلى السن المناسبة لتولي السلطة.

ويوضح: “إذا أصبحت كيم جو-آي الزعيمة التالية. أعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن كيم يو جونغ ستتولى السلطة في الفترة الانتقالية بدعم من حزب العمال الكوري حتى تصل جو-آي إلى مرحلة النضج.

وبينما اعتقد العالم في البداية أن الزعامة المحتملة لكيم يو جونغ من شأنها أن تخفف من حدة الدبلوماسية الدولية لكوريا الشمالية، يعتقد الخبراء أن هذا ضربا من الخيال.

ويقال إن كيم يو جونغ شاركت في سلسلة من عمليات التطهير. وأمرت بإعدام العديد من المسؤولين وسجن العشرات من أفراد أسرهم لأسباب تافهة في بعض الأحيان، على سبيل المثال، “إزعاجها”.

ومن الصعب التكهن بسلوك الأخت وما إذا كانت نموذجا أكثر وحشية. لكن عدة مصادر قالت أنها لعبت دورًا كبيرًا في توجيه كيم جونغ أون في كيفية الحفاظ على صورته.

وقد نُسب إليها ما يمكن اعتباره اتخاذ قرارات جذرية إلى حد ما. مثل تدمير مكتب الاتصال بين الكوريتين في عام 2020″.

حتى أن بعض الخبراء ذهبوا إلى حد وصف كيم يو جونغ بأنها أخطر امرأة في العالم.

“الابن الغامض”

هناك شائعات قوية تقول إن كيم جونغ أون لديه ابن يمكنه أن يخلفه. ويقال إنه ولد في عام 2010.

بيد أنه لا يُعرف عنه أي شيء تقريبًا وعن شقيقه الثاني المزعوم.

التداعيات العالمية

يرى الخبراء أنه سيكون من الصعب تحديد ما قد يعنيه كل سيناريو من سيناريوهات التوريث بالنسبة للغرب، إلا أنه يعتقد أن الكثير مما يحدث مع كوريا الشمالية يتحدد من قبل العالم الخارجي – وخاصة أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. التي لديها شراكة ثلاثية يطلق عليها اسم أوكوس.

وأشاروا إلى أن موقف أوكوس، على سبيل المثال، إلى جانب حلفائها كوريا الجنوبية واليابان، فضلاً عن علاقتهم بالصين وروسيا. سيكون له تأثير أكبر بكثير من أي تغيير في القيادة في كوريا الشمالية.

وكما هو الحال الآن، اتخذت كوريا الجنوبية، بقيادة يون سوك يول حاليًا. موقفًا قويًا ضد كوريا الشمالية، وتحولت نحو إصلاح العلاقات مع اليابان بقيادة فوميو كيشيدا.

ولا شك أن السباق الرئاسي الأمريكي القادم سيكون له تأثير كبير على الديناميكيات العالمية. بما في ذلك كيفية تفاعل جيران كوريا الشمالية الآسيويين والغرب مع عائلة كيم.

ومن المرجح أن تتبنى كوريا الجنوبية واليابان نهجا مغايرا إذا تولى دونالد ترامب الرئاسة مجددا. ومن المرجح أن يتبنى نهجًا أكثر تركيزًا على أمريكا ويجلب كوريا الشمالية إلى طاولة المناقشات. كما فعل خلال ولايته الأولى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى