الموساد جند عملاء إيرانيين لوضع قنابل بمقر هنية
خرق أمني في إيران عقب موت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بطهران إثر تواجده أثناء مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. حيث شهدت طهران صراعًا كبيرًا نحو كيفية اغتيال هنية في البلاد من قبل إسرائيل، وكذلك متى تم الاستهداف تحديدًا.
إيران بدورها تقوم حالياً بعمليات داخلية من أجل معرفة من أين جاءت الخيانة. وعلى رأس ما حدث كان هناك عمليات أمنية بالقبض على 20 مواطنًا إيرانيًا تم الشك بهم.كذلك يتم في الوقت الحالي الاستعداد الإسرائيلي للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، حيث يحذر العالم مما قد يحدث في الأونة المقبلة.
كيف جند الموساد عملاء إيرانيين
كشف تقرير صحفي بريطاني، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” قام بتجنيد عملاء إيرانيين لزراعة عبوات ناسفة في 3 غرف بدار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران. حيث كان يقيم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ثم تم تفجيرها عن بعد من الخارج.
-
تناقض بشأن طريقة اغتيال هنية في طهران
-
اغتيال هنية: الكشف عن تفاصيل جديدة وعلاقة الموساد وحرس إيران الثوري
وقالت صحيفة “التلغراف” البريطانية، إنها “علمت” أن الموساد قام بتجنيد عملاء أمن إيرانيين لوضع متفجرات في 3 غرف منفصلة في المبنى الذي أقام فيه إسماعيل هنية. ووفقا للصحيفة، فقد كانت الخطة الأصلية تتمثل في اغتيال إسماعيل هنية في مايو عندما حضر جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
فشل العملية السابقة
وقال مسؤولان إيرانيان، لصحيفة التلغراف. إن العملية لم تمض قدمًا بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها، بدلاً من ذلك. وضع العميلان عبوات ناسفة في 3 غرف في دار الضيافة في شمال طهران، حيث قد يقيم هنية. وشوهد العميلان يتحركان خلسة أثناء دخولهما وخروجهما من غرف متعددة في غضون دقائق، وفقًا للمسؤولين الذين لديهم لقطات من كاميرات المراقبة للمبنى. ويقال: إن العملاء تسللوا إلى خارج البلاد لكن لديهم مصدرًا ما يزال في إيران. وفي الساعة الثانية من صباح يوم الأربعاء، فجروا المتفجرات من الخارج في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية.
وقال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف من طهران. في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة كبار المسؤولين: “إنهم الآن على يقين من أن الموساد جند عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي”، وقال: “بعد مزيد من التحقيق. اكتشفوا أجهزة متفجرة إضافية في غرفتين أخريين”.
وقال المسؤول: إنه تم تشكيل مجموعة عمل للتوصل إلى أفكار لتصوير الاغتيال على أنه ليس خرقًا أمنيًا، وأضاف “ما يزال السؤال مطروحًا للجميع حول كيفية حدوث ذلك، لا أستطيع فهمه.. لا بد أن يكون هناك شيء أعلى في التسلسل الهرمي لا يعرفه أحد”.
وقد أدى اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية إلى تكثيف المخاوف. بشأن مدى نفوذ إسرائيل ونفوذها داخل إيران.
ويقول المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية طارق فهمي. إن الوضع في طهران مريب للغاية واستهداف زعيم حركة حماس إسماعيل هنية كشف عن النفوذ الإسرائيلي داخل إيران. والتي بدورها الآن تعتبر أن هناك اختراق جسيم تم. والتطورات أوضحت أن أخباراً سيئة ستزيد الضغوط الاقتصادية، وستعرض سلامتهم للخطر. ويخشون من أن يكون أي هجوم إسرائيلي بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد .الذي أضعفته العقوبات وسوء الإدارة والفساد على مدى سنوات.
وأكد فهمي إن الشعب الإيراني نفسه لا يريد خوض الحرب مع إسرائيل في ظل ما. يتحمله الإيرانيون من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض قدرًا كبيرًا من أعباء المشاكل الاقتصادية القائمة مع ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 50 بالمئة. وزيادة أسعار المرافق والغذاء والمساكن وانخفاض قيمة العملة بشكل حاد ولذلك الضغوطات تزيد من الضغط على النظام الإيراني.