الثوري الإيراني يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات
أعاد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط واستعداد إيران لرد وصفته بأنه سيكون قاسيًا على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. الحرس الثوري الإيراني إلى دائرة الضوء. إذ يُعتبر القوة الضاربة التي تعتمد عليها الجمهورية الإسلامية في مواجهاتها الخارجية والداخلية.
من المرجح أن يلعب الحرس الثوري الإيراني دورًا محوريًا في رد طهران على الاغتيال. الذي وقع الأسبوع الماضي.
وفيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة حول الحرس الثوري الإيراني، القوة العسكرية المهيمنة في إيران. والتي تشمل قواته البرية والبحرية والجوية وجناحه الاستخباراتي:
تشكل الحرس الثوري عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 .لحماية النظام الديني الشيعي الحاكم وتوفير قوة موازية للقوات المسلحة التقليدية.
ويتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية. ويقود الحرس أيضا ميليشيا ‘الباسيج’ وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية .وتُستخدم في كثير من الأحيان لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
-
نيويورك تايمز تكشف: المرشد الأعلى الإيراني أصدر أوامر بضرب إسرائيل مباشرة
-
إيران تحذر من ‘مغامرة’ إسرائيلية بعد عملية الجولان
ونفذت قوة الباسيج هجمات “الموجات البشرية” على القوات العراقية خلال حرب الثمانينات. وفي زمن السلم، تراقب الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية في الشؤون الحياتية. ويقول محللون إن عدد متطوعي الباسيج قد يصل إلى الملايين، منهم مليون عضو نشط.
وفيلق القدس هو الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن العلاقات مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا.
وقاتل أعضاؤه لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية .ودعموا قوات الأمن العراقية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الماضية.
-
إيران تصدر أول تعليق على الغارات الإسرائيلية في اليمن
-
إسرائيل تعيد تشكيل مجموعات العمل لـ”نووي إيران”
ويتولى فيلق القدس إدارة علاقات إيران مع ‘محور المقاومة’ وهو تحالف مكون من جماعات موالية لطهران في الشرق الأوسط وهي جماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة وجماعة الحوثي في اليمن وفصائل مسلحة في العراق.
وقالت مصادر في يناير/كانون الثاني الماضي إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية كانوا يعملون على الأرض في اليمن للمساعدة في التوجيه .والإشراف على هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر منذ الهجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بقيادة مسلحي حماس .والذي أشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة.
-
ما هو تأثير التهديد الإيراني بالإبادة في إسرائيل؟
-
بايدن يوجّه رسالة لإيران و”حزب الله” حول ضرب إسرائيل
وقتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020. وأثار موته مخاوف من اندلاع صراع كبير.
وعلى مدار سنوات، سعى الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية وتفرض عليه عقوبات. إلى تشكيل الشرق الأوسط وصياغته بصورة تخدم مصالح طهران. وعلى سبيل المثال، أسس جماعة حزب الله المسلحة في لبنان عام 1982. لتصدير الثورة الإسلامية الإيرانية ومحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان في ذلك العام.
* ما هي القدرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني؟
يشرف الثوري الايراني على برنامج الصواريخ الباليستية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط. واستخدم هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين السُنة في سوريا .وجماعات المعارضة الكردية الإيرانية في شمال العراق.
وفي عام 2019، حملت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية إيران مسؤولية هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة في المملكة عطل أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط. ونفت إيران أي تورط في الهجوم.
وأشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى برنامج إيران الصاروخي بوصفه واحدا من الموضوعات التي لم يتناولها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 .وقال إنه انسحب من الاتفاق لهذا السبب في عام 2018.
ويمتلك الحرس الثوري معدات وقدرات قتالية تقليدية واسعة النطاق تكشفت خلال مشاركته في الصراعات بسوريا والعراق.
* ما موقع الحرس الثوري في النظام السياسي؟
يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية. من الحكومة إلى البرلمان. ودفع تفويضه بحماية القيم الثورية إلى التحدث علنا عندما شعر أن النظام مهدد.
وبعد حرب العراق في الثمانينات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران ووسع نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات. وتقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات. وأنشأ إمبراطورية اقتصادية ضخمة مستفيدا من موقعه ومن العقوبات التي فرضها الغرب على إيران ويحوز في الغالب على معظم مشروعات الدولة.