شلالات الدم في نيجيريا: 81 قتيلاً تكشف بصمات الإرهاب المتجدد
أسفرت هجمات إرهابية دامية في نيجيريا عن مقتل 81 شخصًا، مما يعري بصمات الجماعات المتطرفة التي تواصل نشر العنف والفوضى في البلاد. الهجمات الأخيرة تأتي في إطار تصاعد مستمر لأعمال العنف، مما يزيد من الضغط على الحكومة النيجيرية والمجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات الأمنية. الأوضاع المتدهورة تلقي الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها نيجيريا في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين من شلالات الدم المستمرة.
شلالات الدم تتدفق مجددا في نيجيريا لتعري بصمات الإرهاب في بلد مثقل منذ سنوات بهجمات جماعة “بوكو حرام”.
وقُتل 81 شخصا على الأقل وفُقد آخرون في هجوم وقع في شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أفادت سلطات محلية وكالة فرانس برس الثلاثاء، متهمة جماعة بوكو حرام الإرهابية بتنفيذه.
-
حرية تداول السلاح وتسلل العناصر الإرهابية: تفاقم الإرهاب في القارة الإفريقية
-
لتدريب طياريها.. نيجيريا تعول على الخبرات العسكرية المغربية
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية يوبي عبدالكريم دونغوس لفرانس برس إن “حوالي 150 إرهابيا يشتبه بأنهم من بوكو حرام مسلحون ببنادق وقذائف آر بي جي هاجموا قرية مافا على أكثر من خمسين دراجة نارية قرابة الساعة 16,00 الأحد”.
فيما أكد المتحدث باسم رئيس الحكومة المحلية في تارموا “مقتل ما لا يقل عن 81 شخصا”.
وقبل أسبوع، قتل مسلحون يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام، 13 مزارعا في وسط نيجيريا، وهي منطقة تشهد نشاطا متزايدا للإرهابيين من الشمال الشرقي بعد تحالفهم مع مجرمين محليين.
ومنذ سنوات، يشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها أنشطة عصابات إجرامية تهاجم القرى وتقتل وتختطف السكان وتحرق المنازل بعد نهبها.
لكن مسؤولين ومحللين يقولون إن الإرهابيين في شمال شرق أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، نسجوا في الآونة الأخيرة علاقات وطيدة مع قطّاع الطرق في ولاية النيجر، ما وفر لهم حضورا متزايدا في وسط البلاد.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قتلت بوكو حرام جنديين ومسلحين من ميليشيات الدفاع الذاتي التي كانت تحرس منطقة ألاوا مما دفع الجيش إلى سحب قواته.
-
مرور عام على انقلاب النيجر: السيادة ومواجهة الإرهاب في المقدمة
-
ارتفاع عدد العمليات الإرهابية في غرب أفريقيا.. التفاصيل؟
وفرّ السكان من ألاوا خشية وقوع هجمات جديدة، قبل أن يقوم قطاع الطرق بالسيطرة عليها واحتلال المنازل والأراضي الزراعية.