سياسة

عضو فريق التفاوض الإسرائيلي يكشف: لا اتفاق وشيك بشأن الرهائن


بعد أن سادت توقعات بقرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة قريبا، فجر عضو بفريق التفاوض الإسرائيلي مفاجأة بقوله: لن يكون هناك اتفاق في أي وقت قريب.

وأقر المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تكشف القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية اسمه، في حديث لعائلات الرهائن الإسرائيليين: «السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو وقف الحرب».

ولأجل الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق، فقد حث المسؤول الإسرائيلي العائلات على “مواصلة العمل لخلق رأي عام مؤيد للقرار”.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: «كان هناك تقدم في المفاوضات لكن إصرار نتنياهو على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر “خلط كل الأوراق».

وقالت القناة الإسرائيلية: «اعترف أحد كبار المفاوضين في صوته لعائلات المختطفين بأنه لن يكون هناك اتفاق قريبا، ولا حتى المرحلة الأولى».

وأضافت: «المفاوضون الإسرائيليون متشائمون جدا بشأن جدوى التوصل إلى اتفاق. ويدرك مسؤولو الدفاع أنه على الرغم من وعودها، فإن الولايات المتحدة لن تضع مخططا في أي وقت قريب بسبب الخلافات مع الوسطاء».

وتابعت: «وتصر المصادر نفسها على أنه كان هناك تقدم في المفاوضات وأنه كان من الممكن التوصل إلى مخطط، لكن خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإصراره على محور فيلادلفيا خلط الأوراق، وردا على ذلك، شدد زعيم حماس يحيى السنوار مواقفه أيضا».

تسريع المفاوضات

ونقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله: «يبدو أن المخطط الحالي لن يتم تنفيذه، في هذا الوقت لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق على مراحل. وهذا يعني أنه لن يكون من الممكن إطلاق سراح المختطفين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى قريبا».

وأشارت إلى أنه “أبلغت إدارة بايدن اليوم عائلات المختطفين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أنه لا يوجد انفراج، على الرغم من تصميم الإدارة خلال الأسبوع الماضي على تسريع المفاوضات وتقديم مخطط جديد”.

واستدركت: أعلن المسؤولون الأمريكيون أنهم لن يستسلموا ويواصلون محاولة التوصل إلى اتفاق، لكنهم أكثر تشاؤما مما كانوا عليه قبل أسبوع، على الأقل حتى يحصلوا على موافقة أحد الجانبين.

وقالت: «تمارس الولايات المتحدة الآن ضغوطا على الوسطاء لفهم مطالب حماس وبالتالي صياغة مخطط جديد».

من جهته، قال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي: «يقول مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة بينما يتداول كبار مساعدي الرئيس بايدن ما إذا كان هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد مع اتخاذ حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات».

وأضاف: «يريد بايدن، الذي يشارك شخصيًا في رسم الاستراتيجية الأمريكية، الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن مستشاريه يعتقدون أن الاقتراح الجديد لن يؤدي إلى أي شيء الآن».

وبعد أن كانت الولايات المتحدة تعتقد أنها باتت بين قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، انقلبت جهودها رأسًا على عقب مرة أخرى في الأيام الأخيرة، مما وضع اتفاق غزة على جهاز الإنعاش.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن تلك التطورات دفعتهم إلى إرجاء خطتهم لتقديم اقتراح «خذها أو اتركها» للجانبين، إلى أجل غير مسمى.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، إن الولايات المتحدة، اعتقدت للوهلة الأخيرة أن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، لكن إسرائيل أو حماس عرقلت المحادثات بمطالب جديدة أرجعت المفاوضين إلى الوراء أسابيع أو أشهر.

وأشارت إلى أن فرص بايدن في إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا في غزة وإعادة الرهائن المتبقين قبل مغادرته منصبه باتت بعيدة أكثر من أي وقت مضى، مما يزيد من احتمال إنهاء رئاسته دون التوسط لإنهاء الصراع الذي اجتاح عامه الأخير في منصبه ويهدد بتشويه إرثه.

ويخشى المفاوضون على نحو متزايد أن لا إسرائيل ولا حماس لديهما الدافع الحقيقي للتوصل إلى اتفاق. ويقول مسؤولون في البيت الأبيض وأعضاء في الكونغرس ودبلوماسيون إن وقف إطلاق النار يشكل مفتاحاً ليس فقط لمعالجة الوضع الإنساني المأساوي في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، بل وأيضاً لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى