سياسة

تشويه الإسلام عبر استغلال المولد النبوي.. الحوثيون في مرمى النقد


بعد أكثر من 13 عاما على أحداث “الربيع العربي”، تقف جماعة الإخوان اليوم بين خيارين: إمّا أن تستوعب نتائج ما جرى وتضع استراتيجية جديدة للتأقلم وتلمّس كيفية الخروج من مآزق فروعها من مصر (مقر مكتب الإرشاد) إلى تونس وسوريا والبحث في العلاقة مع دول الخليج، وإمّا الانزلاق إلى العنف الداخلي لـ”الثأر” من الثورات المضادة والتحوّل إلى تنظيمات تشبه تنظيمات التطرّف.

فقد عادت الجماعة، بحسب موقع “اللواء” اللبناني، لتشهد نقاشات واسعة حول خلاصات مرحلة الربيع العربي ومآلاتها وكيفية التعامل مع الوقائع الناشئة عن الأحداث والمسارات التي انتهت إليها أوضاع الدول العربية.

وذكر الموقع أن تركيا جسّدت الملاذ الآمن للإخوان المسلمين قبل وبعد ثورات الربيع العربي، وقد عمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التخفيف من حدّة الصراع بين الحكم في مصر وبين الإخوان.

كما أنّ إخوان مصر المقيمين بين تركيا وأوروبا أنضجوا مبادرة للمصالحة مع الحكم المصري، مقابل التخلّي عن العمل السياسي والاكتفاء بالنشاط الدعوي مقابل تبييض السجون وإنهاء حالة التوتر الناجمة عن المواجهة المفتوحة بين الجماعة والأجهزة الأمنية والسياسية.

وكان طموح فروع الإخوان المسلمين للمشاركة أو للوصول إلى السلطة، بحسب “اللواء”، ينطلق في معظم الأحيان من عناوين عريضة وليس من خطط وتجارب وخبرات، بل إنّهم كانوا يفتقرون إلى فهم الدولة العميقة الكامنة في الأقطار العربية، وبالتالي فإنّهم لم يمتلكوا خطة متكاملة ولا رؤية دقيقة لكيفية التعامل مع تحدّي الحكم.

ولفت الموقع إلى أن الإخوان المسلمون اختبروا المعارضة لأكثر من 100 عام لكنّهم لم يختبروا الحكم إلّا فترة الرئيس محمد مرسي، بينما لم تكن كتلتهم النيابية أيام الراحل حسني مبارك أكثر من حالة سياسية تتحرّك ضمن الهامش المتاح، ولهذا فإنّهم لم يستوعبوا حقيقة وقدرة الجيش الكامنة، ولا طبيعة الموقف العربي والدولي منهم وقد أصبحوا يقتربون في تلك المرحلة من بدأ بسط سلطتهم على أهمّ العواصم العربية.

كما ذكر أن اسطنبول وبعض المدن الأوروبية شهدت مؤتمرات عدة للإخوان المسلمين هدفت إلى إعادة رسم العلاقة مع الأنظمة الحاكمة في العالم العربي بعد كلّ هذا المخاض وانتهت إلى قرارات وتوجهات بضرورة المصالحة ومنع حصول أيّ صدامات داخلية، لكنّ تلك التوجهات افتقرت إلى آلياتٍ تنفيذية تترجم هذه الخلاصات التي افتقرت إلى التظهير الإعلامي اللازم لتصل إلى حيث يجب الوصول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى