إيران تصعّد أزمتها مع الغرب باستدعاء 4 سفراء
استدعت طهران اليوم الخميس رؤساء البعثات الدبلوماسية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، وذلك بعد اتهامات لها بنقل صواريخ إلى روسيا وفرض عقوبات جديدة عليها، في خطوة تصعيدية من شأنها أن تنسف المساعي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
-
مبادرة إيرانية لتوحيد قادة الإطار التنسيقي: خطوة نحو إنهاء الخلافات
-
بسبب تصدريها صواريخ لروسيا.. عقوبات غربية جديدة تستهدف إيران
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا فرض عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك إجراءات ضد الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير”.
وقال الكرملين بعد بيان بلينكن إن التأكيدات لا أساس لها. وذكرت إيران أن البيانات بشأن نقل الصواريخ إلى روسيا “زائفة ومضللة” ونددت بالعقوبات الجديدة التي تشمل أيضا إلغاء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة معا باسم مجموعة “الترويكا” الأوروبية، اتفاقات خدمات جوية ثنائية مع طهران.
-
الاتحاد الأوروبي يوجه اتهامات لإيران بشأن تزويد روسيا بصواريخ باليستية
-
إيران تستمر في تخصيب اليورانيوم رغم الضغوط الدولية
وذكرت وكالة ميزان “عقب استمرار البيانات غير البناءة من بعض الأطراف الأوروبية والتي تتماشى مع تزييف الولايات المتحدة اتهاما بوجود تدخل إيراني في صراع أوكرانيا وكذلك فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، تم استدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية لبريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا في طهران”.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لندن الأربعاء، كما استدعت هولندا أيضا السفير الإيراني، داعية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة وقوية على طهران.
-
شركات وهمية.. تكتيك إيراني جديد للإيقاع بالجواسيس
-
الرئيس الإيراني الجديد يختار العراق كأول وجهة دولية له
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتعثر فيه مباحثات إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الغربية وأتاح تقييد أنشطة إيران النووية وضمان سلميتها، مقابل رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها، لكن واشنطن انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع الجمهورية للتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها.
وأبدى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان انفتاحه على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدول الأوروبية بعد أن أطلق وعودا خلال حملته الانتخابية بإيجاد حلول للعقوبات الغربية التي أنهكت الاقتصاد وفاقمت الاحتقان الشعبي، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية لفئات واسعة من الإيرانيين.