التحالفات الخفية والتدخل الإيراني: كيف يستغل البرهان المشاريع التنموية لصناعة الانتصارات الوهمية؟
أصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا يزعم تدمير “المليشيا المتمردة” لكبري شمبات الرابط بين مدينتي أمدرمان وبحري في 11 نوفمبر 2023. تضمن البيان اتهامًا لتلك المليشيا بتدمير البنية التحتية للبلاد في محاولة لتشويه صورة الجيش. غير أن هذا البيان أثار الكثير من التساؤلات حول مصداقيته، في ظل إخفاقات الجيش السوداني على الأرض، وفقدانه للمصداقية الدولية نتيجة لتورطه في مذابح وصناعة انتصارات وهمية تهدف إلى تلميع صورة الفريق عبد الفتاح البرهان أمام المجتمع الدولي.
-
التعاون الإيراني مع الجيش السوداني: دور خفي في تأجيج الصراع العسكري؟
-
مشاريع شندي ومتمة: كيف تستغل إيران البنية التحتية لدعم الجيش السوداني؟
مذابح البرهان: التدمير المستمر للمدنيين والمجتمع السوداني
خلال الأشهر الأخيرة، واجهت القوات المسلحة السودانية تحت قيادة عبد الفتاح البرهان اتهامات متزايدة بارتكاب مذابح في مناطق مختلفة من السودان. هذه المذابح جاءت نتيجة للقمع العسكري العنيف الذي استهدف المدنيين في المدن والقرى السودانية. وسط صمت دولي، استغل الجيش السوداني هذه الهجمات لترسيخ سيطرته على البلاد، لكن ما تم تحقيقه كان على حساب حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء. البرهان، الذي كان يأمل في تعزيز سلطته، تسبب في تفاقم معاناة السودانيين وأثار المزيد من الغضب الدولي.
-
إيران واستئناف مشاريع المياه في السودان: غطاء لتهريب الأسلحة وتعزيز النفوذ الإقليمي
-
مشاريع المياه في السودان: كيف تستغل إيران البنية التحتية لدعم الجيش والسيطرة على الممرات المائية؟
إخفاقات الجيش السوداني وفقدان المصداقية الدولية
بعد عدة معارك خاسرة وفشل في السيطرة على مناطق استراتيجية، تراجع الجيش السوداني على الساحة الدولية. بدلاً من مواجهة الواقع، لجأت القيادة العسكرية إلى صناعة انتصارات وهمية تهدف إلى تلميع صورة الجيش. ومع استمرار الحملة الإعلامية، تصاعدت الانتقادات ضد الجيش لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، وفقد الدعم الذي كان يتمتع به على المستوى الدولي. هذا الفقدان للمصداقية انعكس في ضعف التعاون الدبلوماسي مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية، مما جعل السودان في وضعٍ أكثر عزلة.
-
استئناف العمل في محطات شندي ومتمة: كيف تستخدم إيران السودان لتعزيز نفوذها الإقليمي؟
-
التعاون الإيراني السوداني: مشاريع تنموية أم تمويه لتأجيج الحرب وتعزيز النفوذ الإقليمي؟
ونشر الصحفي مجاهد بشرىبيان القوات المسلحة السودانية الكاذب حول تدمير كبري شمبات وجاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم القيادة العامة للقوات المسلحة السبت ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ متعميم صحفيفي إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة لتقدم قواتنا في الميدان خاصة في محور امدرمان، قامت المليشيا المتمردة فجر اليوم بتدمير كوبري شمبات الرابط بين مدينتي أمدرمان وبحري وهي جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن و المواطن.مكتب الناطق الرسمي باسم القوات
-
إيران تستئنف العمل في محطات شندي ومتمة في السودان
-
بعد أكثر من عشر سنوات.. تساؤلات حول استئناف إيران للعمل في محطات شندي ومتمة بالسودان
تلميع صورة البرهان أمام المجتمع الدولي
في ظل الضغط الدولي المتزايد، لجأ البرهان إلى استخدام الإعلام كأداة لتضخيم “الانتصارات” العسكرية الزائفة. البيانات التي تروج لهجمات مزعومة، مثل تدمير كبري شمبات، تهدف إلى إظهار الجيش كقوة فعالة قادرة على التصدي للمتمردين. لكن الواقع يشير إلى أن هذه البيانات جزء من حملة تلميع تهدف إلى تعزيز صورة البرهان أمام المجتمع الدولي، الذي بات يشكك في قدرته على قيادة البلاد نحو الاستقرار. هذا التلميع لا يعكس الواقع الميداني، بل يخدم فقط أهداف البرهان في الحفاظ على نفوذه السياسي.
-
تساؤلات حول استئناف إيران للعمل في محطات شندي ومتمة بالسودان: تنمية أم تهريب أسلحة؟
-
استئناف إيران للعمل في محطات شندي ومتمة في السودان: غطاء لنقل الأسلحة أم مشروع تنموي؟
التدخل الإيراني في السودان: تحالف خفي لتأجيج الصراع
إيران لعبت دورًا خفيًا في دعم الجيش السوداني، حيث قدمت الأسلحة والمعدات العسكرية عبر قنوات سرية. هذا الدعم، الذي يأتي تحت غطاء المشاريع التنموية، مثل محطات المياه في شندي ومتمة، يستخدم لتعزيز القدرات العسكرية للجيش السوداني. إيران، التي تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، ترى في السودان بوابةً استراتيجية لتحقيق مصالحها. هذا التحالف الخفي يسهم في تصعيد الصراع الداخلي ويؤدي إلى المزيد من العنف في السودان.
-
ما تأثير الدعم الإيراني على السودان ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟
-
إيران تستأنف مشروعًا في السودان بعد توقف دام 10 أعوام
إرسال الأسلحة الإيرانية إلى السودان: بين التحالفات والتهريب
تحت ستار المشاريع التنموية، تستغل إيران السودان كمنصة لتهريب الأسلحة إلى الجيش السوداني. هذه الأسلحة تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش على مواجهة قوات الدعم السريع والمليشيات المعارضة الأخرى. ومع استمرار الحرب الأهلية في السودان، تحاول إيران استخدام هذه الفوضى لتعزيز نفوذها الإقليمي والضغط على الدول المجاورة. هذا الدعم الإيراني لا يسهم فقط في زيادة تفاقم الأزمة، بل يساعد أيضًا في إطالة أمد الصراع الداخلي في السودان.
-
دبلوماسية المسيرات.. النفوذ والتغلغل الإيراني في السودان
-
دعم إيران للجيش السوداني.. تفاصيل جديدة تكشف تعقيدات المشهد
وختاما في ظل الصراعات المستمرة في السودان، تتكشف أبعاد جديدة حول كيفية استغلال الجيش السوداني للدعاية الإعلامية لتلميع صورته، بينما تتواصل المذابح وتستمر التدخلات الخارجية في تغذية الصراع. بين تصريحات كاذبة حول تدمير البنية التحتية ودعم إيراني غير معلن، يعيش الشعب السوداني في حالة من الفوضى والمعاناة. تظل مصداقية الجيش السوداني محل شكوك دولية، ومعها تزداد التحديات التي تواجهها السودان في سعيها نحو السلام والاستقرار.