تركيا تشن تحركات عسكرية واسعة في شمال سوريا لمواجهة تهديدات حدودية
أجرى قادة عسكريون أتراك زيارة تفقدية إلى إحدى قواعدهم العسكرية شمالي سوريا، ومناطق بريف إدلب وعفرين، في إطار الاستعدادات لمواجهة جميع التهديدات عبر الحدود، بعد تعزيزات أرسلتها القوات التركية إلى النقاط المنتشرة في منطقة خفض التصعيد ومنطقة عملياتها شمالي سوريا.
وذكر حساب وزارة الدفاع التركية عبر منصة “إكس” أن قائد القوات البرية. الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو، برفقة قادة عسكريين آخرين، أجروا “زيارة تفقدية. ومراجعات ميدانية في الموقع الرئيسي لقيادة الفيلق السادس وقوة المهام المشتركة الخاصة في منطقة جيلديروبا في كلس. وإحدى القواعد العسكرية في منطقة عمليات غصن الزيتون”.
وأضاف الحساب أن الجنرال بيرقدار أوغلو “تحدث خلال الزيارة إلى وحدات الكوماندوز الموجودة في المنطقة، وأجرى اجتماعاً عبر الفيديو مع قادة الوحدات العاملة في مناطق العمليات”.
Kara Kuvvetleri Komutanı Orgeneral Selçuk Bayraktaroğlu, 2 Ekim 2024 tarihinde Kilis Çıldıroba’daki 6’ncı Kolordu ve Müşterek Özel Görev Kuvvet Komutanlığı Esas Komuta Yeri ile Zeytin Dalı Harekât bölgesinde bulunan üs bölgesinde inceleme ve denetlemelerde bulundu.
Bölgede… pic.twitter.com/LL3vOfLb6u
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 3, 2024
وكثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية لقواتها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا المعروفة باسم “بوتين – إردوغان“. التي تشهد توتراً شديداً على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأرسل الجيش التركي راداراً حربياً ونظام دفاع جوي متطوراً مخصصاً للأهداف بعيدة المدى، إلى إحدى نقاطها العسكرية في ريف إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية فَعّلت أجهزة تشويش حديثة في نقطتي تلة الحدادة بريف اللاذقية الشمالي. وتلة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة.
وخلال النصف الثاني من سبتمبر/أيلول دفعت تركيا بـ3 أرتال من التعزيزات العسكرية إلى إدلب، ضمت 107 آليات عسكرية وناقلات جند ومواد لوجيستية. كما أرسلت دفعات من التعزيزات لقواتها في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في محافظة حلب شمال غربي سوريا.
وتزامنت التعزيزات التركية مع تعزيزات عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” على محاور التماس مع الجيش السوري. ووسط زيادة الهجمات من جانب القوات السورية على مواقع الفصائل المسلحة في إدلب.
وأكد مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك. أن “القوات المسلحة قادرة على مواجهة جميع التهديدات لتركيا عبر حدودها”.
-
استطلاعات رأي تؤكد تراجع فرص إردوغان وحزبه لحكم تركيا
-
إردوغان يعلن إجراء تركيا “أولى محادثاتها” مع طالبان
وخلال إفادته الصحفية الأسبوعية، قال أكتورك إن الجيش التركي “يتابع من كثب جميع التطورات في المنطقة بعد التوتر الإسرائيلي الإيراني الأخير .وتصعيد إسرائيل اعتداءاتها في لبنان وسوريا، ويتخذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة. وقادر على القضاء على أي تهديدات أو مخاطر على بقاء تركيا وشعبها”.
وتعليقاً على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن استهداف إسرائيل لتركيا بعد أن وسعت حربها إلى لبنان. قال أكتورك إن “القوات المسلحة التركية قادرة على القضاء على جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تستهدف أو قد تكون موجهة نحو بقاء البلاد”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن وزارة الدفاع والجيش التركي “تتابع من كثب التطورات في منطقتنا والعالم فيما يتعلق بالدفاع والأمن في بلدنا. ونقوم بتقييمها من خلال استراتيجية أمنية متعددة الأبعاد، ونتخذ التدابير اللازمة”.
وتخضع منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا. “بوتين – إردوغان“، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب؛ لاتفاق لوقف إطلاق النار تم إعلانه خلال اجتماع للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان بموسكو في 5 مارس /آذار 2020. عقد على خلفية عملية عسكرية تركية باسم “درع الربيع” جاءت رداً على مقتل عدد من الجنود الأتراك في هجوم للجيش السوري.
وعلى الرغم من ذلك، تتواصل انتهاكات وقف إطلاق النار يومياً. وتشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من جانب الجيش السوري والميليشيات الموالية والقوات الروسية، على مرأى من الضامن التركي. الذي يكتفي، حسب المرصد السوري، بإطلاق قذائف على مواقع لقوات الجيش السوري. لم تحد من هذا التصعيد الكبير الذي يتركّز بالدرجة الأولى على ريف حلب الغربي والقطاع الجنوبي من ريف إدلب. وبِدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية.
وقتل 70 شخصاً ضمن منطقة “بوتين – إردوغان“، خلال شهر سبتمبر الماضي وحده.