الشرق الأوسط

بين التصعيد والمهادنة.. حزب الله يتوعد إسرائيل ويطرح خيار الهدنة


 قال نائب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم اليوم الثلاثاء إن الجماعة قررت “معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدو”، في إشارة إلى إسرائيل، معتبرا أن الحل في وقف إطلاق النار.

وقال قاسم في كلمة تلفزيونية “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية الحل في وقف إطلاق النار، لا نتحدث من موقع ضعف.. إذا كان الإسرائيلي لا يريد نحن مستمرون”، مضيفا أنه سيكون بمقدور السكان في شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال اتفاق غير مباشر.

لكنه هدد بتشريد المزيد من الإسرائيليين إذا استمرت العملية العسكرية، قائلا إنه “مع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر في أي وقت في أي ساعة في أي يوم، لا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا انظروا بأعينكم إلى قتلى جيشكم وجرحاه”.

وتابع أنه “بما أن إسرائيل استهدفت كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو الإسرائيلي”، مضيفا “سنركز على استهداف الجيش الإسرائيلي ومراكز تواجده وثكناته”.

وشدّد على أن الحزب انتقل منذ ذلك الحين إلى “مرحلة جديدة اسمها مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولم نعد في حرب المساندة”، مؤكدا أنه “لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين”.

وتأتي تصريحات قاسم غداة توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة استهداف الحزب المدعوم من طهران، “بلا رحمة”.

وبدأت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله المدعوم من إيران في 23 سبتمبر/أيلول لتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم التي أُجبروا على إخلائها تحت وطأة إطلاق صواريخ من لبنان عبر الحدود على مدار عام.

وتقول الحكومة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 2309 أشخاص في لبنان على مدار عام، لا سيما في الأسابيع القليلة الماضية. ونزح أكثر من 1.2 مليون لبناني.

ونفّذ الحزب الأحد هجوما بطائرة مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود، وفق الجيش الإسرائيلي، وجرح 60 شخصا، وفق منظمة تطوعية إسرائيلية.

وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه أسر ثلاثة عناصر من حزب الله، ما يرفع الى أربعة عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية في جنوب لبنان أواخر أيلول/سبتمبر.

وأفاد الجيش في بيان بأنه عثر “على فتحة نفق تحت الأرض داخل مبنى كان يستخدمه حزب الله“، وقام بتطويق المكان الذي تحصّن داخله ثلاثة عناصر “من قوة الرضوان وحدة النخبة في الحزب مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة”.

وأكد “القبض عليهم واعتقالهم ليتم التحقيق معهم ميدانيا ومن ثمّ نقلوا لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل”. ولم يشر الجيش إلى اليوم الذي تم فيه أسر العناصر، كما أن أي إعلان لم يصدر عن حزب الله بهذا الشأن.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أسر مقاتل في حزب الله في نفق في جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العمليات البرية في 30 سبتمبر/أيلول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى