بداية النهاية: كيف تسعى إسرائيل لإنهاء الصراع في غزة ولبنان؟
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن هناك احتمالا لبلوغ “نهاية قاطعة” للصراع مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تل أبيب في بداية النهاية للحرب على قطاع غزة دون تحديد اليوم التالي لإنهاء القتال وإمكانية بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي تمت السيطرة عليها.
-
نهاية حزب الله أم إعادة تموضع؟ تأثير الضغوط الدولية والإقليمية
-
بعد الهجوم على منزل نتنياهو.. حزب الله يتوعد بمحاولات جديدة
وأوضح هاليفي في بيان مصور من عملية تقييم أمني في قطاع غزة الأربعاء “في الشمال، هناك احتمال للتوصل إلى نهاية قاطعة. لقد قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل كامل”.
وتشن إسرائيل حملة العسكرية على لبنان بهدف معلن وهو السماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام.
وتقصف إسرائيل منذ شهر جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود.
وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان، مساء الخميس وفجر الجمعة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم صحفيون، وتدمير 4 مباني.
-
تصعيد جديد: حزب الله وإسرائيل على حافة مواجهة شاملة
-
إسرائيل تضبط أسلحة روسية حديثة بحوزة حزب الله في لبنان
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بقتل 3 صحفيين لبنانيين فجر الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا جنوب لبنان.
وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد كما اضطر أكثر من مليون للنزوح.
وتسبّبت غارة إسرائيلية صباح الجمعة استهدفت الجانب السوري من الحدود مع شرق لبنان بقطع معبر حدودي بين البلدين، وفق ما أفاد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ليصبح بذلك المعبر الثاني المقطوع من إجمالي ثلاث رئيسية.
-
بين التصعيد والمهادنة.. حزب الله يتوعد إسرائيل ويطرح خيار الهدنة
-
إزالة الألغام في الجولان.. هل تستعد إسرائيل لتوسيع جبهتها ضد حزب الله؟
وقال حمية “خرج معبر القاع من الخدمة، بعد غارة اسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري” في المعبر المعروف من الجانب السوري باسم جوسيه.
وأوضح أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف في الرابع من الشهر الحالي منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى الى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما كان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه هربا من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه دمّر نفقا أرضيا تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه “لنقل الكثير من الوسائل القتالية” لاستخدامها في جنوب لبنان، محذرا من أنه “لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك”.
-
إسرائيل تقضي على 3 قيادات بارزة بحزب الله: تعرف على أدوارهم وتأثيرهم
-
قيادة جديدة في الظل: حزب الله يعيد تشكيل هيكلته لمواجهة التحديات الإسرائيلية
وأحدثت الغارة حفرة كبيرة جدا في الأرض. وتفاقم الوضع سوءا بعد ضربات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، ما يجعل السلطات اللبنانية عاجزة عن إعادة تأهيله تمهيدا لفتحه. ولا يزال العشرات يعبرون الحدود سيرا على الأقدام.
ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية برا الى العالم العربي. وتمر عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من والى سوريا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الضربات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية على المعابر تعيق محاولات اللاجئين للفرار من لبنان حيث أصبح خُمس السكان نازحين داخليا بالفعل.
وقالت رولا أمين المتحدثة باسم المفوضية في عمان بالأردن إنها ليست على علم بتوجيه أي تحذير قبل الضربة التي وقعت على بعد 500 متر من المعبر الحدودي الرئيسي.
وأضافت أن نحو 430 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحملة الإسرائيلية.
وتابعت “الهجمات على المعابر الحدودية تشكل مصدر قلق كبير، فهي تقطع الطريق إلى بر الأمان أمام الفارين من الصراع”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مقتل خمسة من جنوده في معارك في جنوب لبنان حيث يشن منذ أسابيع هجوما بريا ضد حزب الله، ما يرفع الى عشرة عدد الجنود الذين أعلن مقتلهم خلال أقل من 24 ساعة.
وقال الجيش في بيان إن العناصر الخمسة وكلهم جنود احتياط “قتلوا في معارك في جنوب لبنان” الخميس، ما يرفع إلى 32 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية في لبنان في 30 أيلول/سبتمبر.
وبدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفة معها في غزة، مما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور إلى حد كبير في بدايتها بالمناطق الواقعة عند الحدود أو القريبة منها حتى كثفت إسرائيل حملتها.
من جانبه قال نتنياهو في مقابلة مع شبكة الأخبار الفرنسية “سي ان نيوز” ونقل موقع “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، مقتطفات منه “اننا في بداية النهاية للحرب في غزة” دون تفاصيل رغم ان الدولة العبرية لم تحقق ابرز مطالبها وهو اطلاق سراح الرهائن وترفض لحد الان توقيع اتفاق هدنة في القطاع المحاصر.
وأكد “إنزال ضربات قاسية على حماس والقضاء على من قاد الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل (في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قتل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة)
وأضاف “لكننا لم نصل إلى تحقيق كافة الأهداف بعد” في إشارة لملف الرهائن الذي لم يتم الاتفاق عليه.
وكان نتنياهو حدد أهدافه من حرب غزة بإنهاء حكم حماس والقضاء عليها وتحرير الأسرى الإسرائيليين الذي تحتجزهم الحركة حالياً في القطاع متابعا “لن أتوانى ولن أتنازل، سنواصل المعركة حتى تحقيق النصر المطلق”.
-
التهديدات تتزايد: «قادر 2» يعزز ترسانة حزب الله الباليستية ضد إسرائيل
-
هل تختبئ نكسة حزب الله في أعماق الأنفاق؟ سيناريوهات الهروب والتخفي
ولم يحدد رئيس الوزراء الاسرائيلي سقفا زمنيا لإنهاء الحرب التي بدأت قبل أكثر من عام.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت فصائل فلسطينية بغزة بينها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، هجوما ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.”.