الحوثيون يضيقون الخناق على مراكز دينية غير متوافقة مذهبيًا في اليمن
عادت الجماعة الحوثية لاستهداف مراكز العلوم الدينية المختلفة مذهبياً معها في المناطق تحت سيطرتها، من خلال شنها حملات دهم وإغلاق ضد ما تبقى منها لتحويلها مراكزَ للتعبئة ونشر الطائفية.
-
الحوثيون لا يملكون قرارهم.. وإيران تقصف وتنسب إليهم… مسؤول كبير يكشف الخفايا
-
استراتيجية ردع الحوثي: خطوة حاسمة نحو إنهاء الميليشيات الانقلابية
وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، فقد شملت حملات الجماعة في الأيام الأخيرة 3 مراكز علوم شرعية ودور تحفيظ تابعة لجماعتي “السلفيين” و”الدعوة والتبليغ” في محافظات إب والحديدة وعمران؛ بعد رفض القائمين عليها التوجيهات. التي تُجبِرُهُم على نشر التعبئة وتدريس “الملازم الخمينية”.
وتمثل آخر الاستهدافات باقتحام مجاميع حوثية مسلحة مركز “الشافعي”. للعلوم الشرعية التابع لـ”جماعة السلفيين” بمنطقة ماتر في ريف محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء).
وأكدت مصادر محلية لـ”الشرق الأوسط” أن الاقتحام والاستيلاء تمّا بناءً على توجيهات القيادي الحوثي أحمد العصري المعين من قبل الجماعة مديراً لمكتب الإرشاد.
-
محلل يمني: الانتصارات في الجنوب تشير إلى تحول في مسار الحرب ضد الحوثي
-
بوصلته ردع الحوثي ووأد الإرهاب: حراك يمني جديد يقوده صالح والزبيدي
وباشر المسلحون الحوثيون، في أثناء عملية الدهم، طرد نحو 85 طالباً كانوا يتلقون العلوم الشرعية، ويدرسون في حلقات القرآن. قبل أن يغلقوا المركز نهائياً تمهيداً لتحويله وبقية ملحقاته إلى أماكن للتحريض على العنف وبث الكراهية.
واستنكر مدرسون وطلاب استهداف الحوثيين لمركزهم ومبانٍ أخرى تابعة له. وأفاد بعض المدرسين، بحسب المصدر ذاته. بأن الجماعة تسعى لاستكمال فرض السيطرة على ما تبقى من المراكز ودور القرآن في إب وبقية مدن سيطرتها. بغية تحويلها إلى مراكز ترويج لأفكارها الدخيلة على اليمنيين.
-
هجوم بالمسيّرات الحوثية على سفينة تجارية في بحر العرب يثير قلق الملاحة الدولية
-
طهران تعزز تعاونها مع الحوثيين استعدادًا للرد على هجوم إسرائيلي مرتقب
سبق ذلك، تعرّض المركز الرئيسي التابع لجماعة “الدعوة والتبليغ” في محافظة الحديدة (غرب) للدهم والإغلاق وطرد 500 من طلابه. وإحلال أتباع الجماعة الحوثية الذين استُقدموا من مناطق أخرى مكانهم.
ويُعرف عن جماعة “الدعوة والتبليغ” في اليمن عدم تدخلها في السياسة أو الصراعات الاجتماعية. وينشط أتباعها في الدعوة وإقامة الدروس الدينية عقب الصلوات في المساجد بمدن وقرى يقومون بزيارتها.
إلى ذلك، اقتحم مسلحو الجماعة الحوثية مركزاً لتدريس العلوم الشرعية وأغلقوا مسجداً آخر يتبع “جماعة التبليغ” بمنطقتي مسور وخمر بمحافظة عمران. كما اختطفوا عشرات من الطلبة والمدرسين، لإرغامهم على ترك العمل الدعوي.
-
استراتيجية ردع الحوثي: خطوة حاسمة نحو إنهاء الميليشيات الانقلابية
-
هذا ما خلفته الحرب الشيطانية في الجنوب اليمني بقيادة الإخوان والحوثيين
وأبدت الجماعة الحوثية موافقتها، وفق المصادر، على إطلاق سراح المحتجزين والسماح لهم بمواصلة عملهم شريطة الالتزام بالترويج لأفكارها ومساعدتها على التعبئة والتحشيد للجبهات. إلا أن ذلك قُوبل بالرفض المطلق من قبلهم.
وأدان ناشطون حقوقيون انتهاكات الحوثيين ضد مراكز العلوم الشرعية والقائمين عليها في مختلف المناطق تحت سيطرة الجماعة. ووصفوا ما قامت به الجماعة بأنه “جرائم وتعسفات لا تسقط بالتقادم”.
وسبق للانقلابيين الحوثيين أن شنوا على مدى الأعوام المنصرمة حرباً شعواء ضد المراكز الدينية المختلفة مذهبياً ودور التحفيظ. بهدف تحويلها مراكز للتعبئة ونشر الدروس ذات المنحى الطائفي.