مقطع فيديو لأسير يُثير استنفارًا ودعوة أمريكية لـ«هدنة طويلة»
في اليوم الـ404 من حرب غزة، سقط نحو 12 قتيلا في قصف إسرائيلي بمناطق في القطاع، وسط دعوة أمريكية لـ”هدنة طويلة”.
وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، بأن اثني عشر فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارات جوية نفّذها الجيش الإسرائيلي فجر وصباح الأربعاء على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
-
تصاعد الأزمات الإنسانية في غزة: النساء والأطفال الأكثر تضرراً
-
عودة ترامب: هل يغير مسار الأحداث في غزة ولبنان وإيران؟
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة “فرانس برس”: “قتل 12 مواطنا بينهم عدد من الأطفال وأصيب أكثر من 40 آخرين في غارات” على مخيم جباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة (شمال) ومخيم النصيرات (وسط) ورفح (جنوب) فجر وصباح هذا اليوم.
وأضاف بصل أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بينهم أطفال، إثر غارتين على مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، مشيرا إلى أن “مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه تجمّع للمواطنين كانوا ينقلون عددا من المصابين في محيط مستشفى كمال عدوان” في شمال القطاع.
وذكر أن المسعفين نقلوا جثتين على الأقل وتسعة جرحى بعدما “قصفت مسيّرة إسرائيلية هجومية تجمعا آخر للمواطنين في حي الشجاعية” في شرق مدينة غزة.
وأوضح بصل أن “أربعة قتلى وصلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بالإضافة الى 14 مصابا بجروح مختلفة جراء استهداف الطيران الحربي منزلا” في المخيم.
مشيرا إلى مقتل شخصين إضافيين وسقوط عدد من الجرحى على إثر استهداف مسيّرة مدينة رفح.
-
محلل فلسطيني: الوضع الغذائي في غزة في أسوأ حالاته
-
أهالي غزة يعانون: الغارات مستمرة رغم المحاولات للتهدئة
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوما جويا وبريا في شمال غزة، وخصوصا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، قائلا إن الغرض منه منع عناصر حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة “حماس” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لـ”فرانس برس” تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
-
غزة على شفا مجاعة.. ضغوط دولية على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات
-
مشهد من غزة: «الأجساد العارية» وسيلة مقاومة تؤلم شمالاً
وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
في السياق ذاته، نشرت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء مقطع فيديو يظهر شخصا قدّم نفسه على أنه أحد المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتحدّث الشخص باللغة العبرية وذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، ما يوحي بأن الفيديو ليس قديما، ودعا الإسرائيليين إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى “الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن”.
ومنذ عام، تردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 43665 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ”حماس“.
سياسيا، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إسرائيل، الأربعاء، إلى الموافقة على هدنة إنسانية “فعلية وطويلة الأمد” في قطاع غزة.
وقال بلينكن في تصريح صحفي من مقرّ حلف شمال الأطلسي في بروكسل “ثمة حاجة لتنفيذ هدنة فعلية وطويلة الأمد في أجزاء كبيرة من غزة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ إسرائيل اتخذت إجراءات في مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في غزة.