الشرق الأوسط

حزب الله بعد الهدنة: خطاب التعويضات لاستعادة ما فُقد


غازل أنصاره بورقة التعويضات لـ«ترميم نكساته وخساراته» في الحرب، واستنجد بالتاريخ محاولا ركوب محطاته لـ«تبرير وتبييض الحاضر المرتبك».

«خطاب ترميم» بامتياز، هكذا جاءت كلمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: مشحونة بـ«اتهامات ومغالطات» يحاول كدأبه التسويق لها بعد حرب استنزفت قياداته وأحالته لجماعة مفككة تشقها الانقسامات.

وقال قاسم في كلمته التي بثّتها قناة المنار التابعة للحزب إن «القوات الإسرائيلية ارتكبت 60 خرقًا لوقف إطلاق النار»، مجددا التأكيد على أن الحزب «انتصر في المعركة الأخيرة».

وأضاف أن «إسرائيل حاولت سحق المقاومة»، معتبرا أنها «لم تحقق أهدافها في الحرب الأخيرة».

ودعا قاسم الدول العربية والصديقة إلى «المساعدة في إعادة إعمار لبنان».

ورقة التعويضات

في مغازلة لأنصاره وللمتضررين من الحرب، قال قاسم: «وزعنا مساعدات بقيمة 300 إلى 400 دولار على عائلات لبنانية الشهر الماضي».

وأضاف: «سندفع ما بين 12 ألفا و14 ألف دولار على مدى عام للذين دمرت منازلهم بالكامل».

وتكبد حزب الله خسائر فادحة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث خسر معظم قياداته من الصفين الأول والثاني، علاوة على حصيلة ثقيلة في الأسلحة والمعدات العسكرية.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووضعت حدا لحرب مفتوحة استمرت أكثر من شهرين وخلفت نحو 4000 قتيل في لبنان ودمرت أقساما كبيرة من معاقل الحزب.

لكن سجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى