المغرب العربي

650 مليون يورو من البنك الإفريقي لدعم تحضيرات المغرب للمونديال


قال رئيس البنك الإفريقي للتنمية الخميس إن البنك يعتزم إقراض المغرب 650 مليون يورو لتطوير بنية تحتية للنقل في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 203، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء فيما تسعى الحكومة المغربية لإنجاح هذا الاستحقاق من مختلف الجوانب، وذلك التزاما بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال رئيس البنك أكينوومي أديسينا إن التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية والمطارات في المغرب استعدادا لكأس العالم سيُعرض على مجلس الإدارة للموافقة عليه.
ويستضيف المغرب كأس العالم لكرة القدم عام 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال. وسيكون بذلك ثاني بلد أفريقي يستضيف البطولة بعد جنوب إفريقيا التي نظمتها في عام 2010.
وبدأ المغرب في تنفيذ خطط لتطوير مشاريع البنية الأساسية المرتبطة بقطاعات النقل الجوي والطرق والسكك الحديدية. وكشف محمد عبدالجليل وزير النقل واللوجستيك المغربي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أن المكتب الوطني أنجز دراسة استشرافية مهيكلة لتوسيع شبكة السكك الحديدية أطلق عليها اسم المخطط السككي 2040 تهدف إلى إنشاء 1.300 كلم من الخطوط الجديدة للسرعة الفائقة وهو ما سيوفر 38 قطارا يوميا في الاتجاهين بوتيرة قطار كل ساعة من الخامسة صباحا إلى الحادية عشرة مساء ويربط بين مطار محمد الخامس الدولي ومحطة الدار البيضاء – الميناء المرتبطة بباقي الشبكة الوطنية، الى جانب خط القطار الفائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش عبر الرباط والدار البيضاء.

وذكرت الحكومة المغربية العام الماضي أنها تخطط لبناء ملعب كبير في بنسليمان بالقرب من الدار البيضاء، وتحديث ستة ملاعب أخرى.
وستتم الأشغال على مرحلتين على أن تنتهي العام 2028، بميزانية إجمالية تراوح بين 14 و15.5 مليار درهم (1.3 إلى 1.5 مليار دولار).
وتحتضن مدن مراكش وطنجة وأغادير حالياً أحدث ملاعب البلاد. وقد بُنيت في سياق ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2010 الذي راح في نهاية المطاف لجنوب إفريقيا وكان الأول في تاريخ القارة.
وتتوقع دراسة أنجزتها شركة التمويل “سوجيكابيتال”، أن تبلغ تكاليف تنظيم كأس العالم بالنسبة للمغرب حوالي 52 مليار درهم (نحو 5 مليارات دولار). واعتبرت أن بإمكان الموازنة العامة تحمّلها، مع توقع اللجوء إلى دعم من الخارج في حدود مليار دولار.

وفضلاً عن الملاعب ومراكز التدريب، تشمل الاستثمارات المرتقبة بالأساس تقوية شبكة المواصلات والفنادق والاتصالات الرقمية، خصوصاً التحوّل لخدمات الجيل الخامس. وهو ما من شأنه تحقيق انتعاشة قوية على الأمدين القريب والمتوسط، في قطاعات البناء والمصارف والسياحة، وفق نفس المصدر.
وتعكس أهمية الحدثين الدوليين الكبيرين كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. اللذين يستضيفها المغرب، القوة الناعمة للرباط في شمال أفريقيا والمنطقة العربية باعتباره مقصدا عالميا للسياحة واللقاءات الدولية ويمتلك مقومات عالمية في استضافة الأحداث الدولية الكبرى كأن آخرها قبل أشهر اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مدينة مراكش العريقة. والتي أثبتت قدرتها على تنظيم فعالية كبرى بعد أسابيع قليلة على الزلزال المدمر الذي شهدته في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي. وتمكنت بفضل جهود السلطات وبمتابعة دؤوبة من العاهل المغربي من استعادة نشاطها سريعا وأن تكون على مستوى الحدث.

ويصادف مونديال 2030 تحدياً أكبر للمملكة، يتمثل في طموحها تحقيق معدل نمو 6 بالمئة سنوياً في أفق العام 2035، كحد أدنى لتجاوز معضلة التفاوتات الاجتماعية والمجالية في البلاد.
ولرفع هذا التحدي، الذي سطّره تقرير رسمي قبل عامين. يأمل المغرب في قلب معادلة الاستثمار الذي تتحمل الدولة حالياً ثلثي أعبائه، باستقطاب الرساميل الخصوصية المحلية والدولية “.
ويبدو احتضان المونديال فرصة “لتعزيز القوّة الناعمة للمغرب وقدرته على استقطاب مستثمرين وسياح أجانب” كما يرى اليازغي. فضلاً عن تقوية حضوره في القارة الإفريقية التي تجمعه بها 44 اتفاقية شراكة في إطار “دبلوماسية الكرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى