تركيا

الولايات المتحدة وتركيا تضعان خطة جديدة لسوريا بعد الأسد


يؤدي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تركيا الجمعة لبحث التطورات في سوريا بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد مصدر تركي رسمي الأربعاء حيث تشير تقارير أن البلدان كان لهما دور حاسم في اسقاط النظام السوري ويعملان على تحديد مستقبل البلاد في ظل الضبابية المتعلقة بالحكام الجدد أو بمصير قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وكذلك ملف التوغل الاسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح بالجولان.

وقال المصدر إن بلينكن “سيكون في تركيا الجمعة” وذلك بعد خمسة أيام فقط من سقوط الأسد حيث تعتبر أنقرة وواشنطن من بين أكثر الدول المستفيدة من التطورات الحاصلة على الساحة السورية.
وعلى مدى أكثر من عقد، حاولت واشنطن أن تبقى بعيدة عن الأزمة السياسية في سوريا إذ لم تجد فيها شريكا متينا، لكن الهجوم الخاطف الذي نفّذته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها والذي أدى إلى سقوط نظام الأسد، يفرض عليها مراجعة موقفها.
وأعلنت واشنطن أنها ستراقب مسار الحكم في سوريا لتقرر بعد ذلك إجراءاتها بخصوص وضع الهيئة داعية لتشريك أكبر قدر من المكونات السورية. وتحدث مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن حثت هيئة تحرير الشام على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية رغم نفي الخارجية الأميركية وجود تواصل مع الجماعة الموضوعة ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

وتعمل الفصائل الموالية لتركيا إضافة للهيئة على ترويج خطاب جديد مقبول لدى الغرب والولايات المتحدة لكن ذلك يظل غير كاف من قبل واشنطن التي طالبت بأن تتحول الاقوال الى أفعال فيما سيكون لأنقرة دور في هذا المسار وربما تكون ضامنا لعدم انجرار تلك الحركات وراء الأفكار المتطرفة وتعمل على استقرار البلد والعمل على إعادة اعماره.
وتنشر الولايات المتحدة حوالي 900 جندي أميركي في مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها في سوريا.
لكن دعم واشنطن للقوات الكردية جعلها على خلاف مع أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية وهي من الملفات العالقة بين البلدين.
وفي مواجهة المخاوف التركية تجاه التعاون بين واشنطن وقوات سوريا الديمقراطية قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تقر بالمخاوف المشروعة لتركيا بشأن مكافحة الإرهاب، في سياق الأوضاع بسوريا.

وأكد أن تركيا لديها الحق في الدفاع عن مواطنيها وأراضيها ضد الهجمات الإرهابية مشيرا الى انها عضو في الناتو.
وفيما يخص الاشتباكات الأخيرة بين الجيش الوطني السوري والقوات الكردية في مدينة منبج شمالي سوريا، أوضح كيربي أنه لا يستطيع تأكيد الوضع الأخير في المنطقة بالضبط، لكنهم على اتصال مع كل من تركيا والتنظيم.
وفي المقابل أعرب عن قلقه جراء “صرف قسد عن مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي بسبب العمليات التي تشنها تركيا والجيش الوطني السوري ضده”.

وسيكون كذلك ملف التوغل الاسرائيلي واحتلال المنطقة العازلة في الجولان من بين النقاط المطروحة على الطاولة حيث نددت الخارجية التركية باحتلال الجيش الاسرائيلي بعض المناطق والتوغل البري اضافة لقصف المقدرات العسكرية للشعب السوري.

في المقابل أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستبحث هذه النقطة مع الجانب الاسرائيلي رغم تأكيد الدولة العبرية أن دباباتها لم تغادر المنطقة العازلة لحماية حدودها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى