سوريا تحبط مخططاً لداعش لاستهداف مقام السيدة زينب وتفكك خلية إرهابية
أعلن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة في سوريا نجاح الجهاز، بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، في إحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.
-
انبعاث داعش في سوريا.. اللغز المحير
-
داعش يعود إلى الواجهة في سوريا.. التنظيم يترقب اللحظة المناسبة لاستعادة قوته عالميًا
وكانت منطقة مقام السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق معقلا لعناصر حزب الله اللبناني وغيره من المجموعات المدعومة من إيران منذ 2012 بحجّة الدفاع عن المقام المقدّس بعد انطلاق الاحتجاجات على الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المصدر قوله إن العملية أسفرت عن “اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة لتنفيذ عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري”.
وأكد المصدر أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.
-
عودة داعش إلى سوريا: من يراهن على هذا التهديد الجديد؟
-
إطلاق سراح عناصر داعش في تركيا: هل يرتبط بتغير النظام في سوريا؟
ونشرت الوكالة مشاهد تظهر الخلية الداعشية التي تمكنت إدارة الأمن العام بعد معلومات جهاز الاستخبارات العامة من إفشال مخططاتها وإلقاء القبض على أفرادها. قبل قيامها باستهداف مقام السيدة زينب.
ويبدو من خلال الصور المنشورة أنهم 3 أشخاص لم يحدد جهاز الاستخبارات جنسيتهم على وجه التحديد، لكن الأوراق الثبوتية التي بجوزتهم بيّنت أن اثنين على الأقل، يحملان الجنسية اللبنانية.
ويظهر من خلال المقتنيات الشخصية للأشخاص، وجود هوية لبنانية وإخراج قيد صادر من لبنان. وأوراق نقدية من الليرة اللبنانية بفئات مختلفة. بينما يظهر أحد الأشخاص وبحوزته كاميرا تصوير، إلى جانب عدد من المقتنيات الأخرى مثل أوراق نقدية بالدولار الأميركي.وهواتف محمولة، إلى جانب صواعق وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وأسلحة فردية “كلاشنكوف”.
-
شبح داعش في سماء سوريا.. “السواد العابر” يهدد أوروبا
-
عودة التهديد: كيف يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والسياسي في سوريا؟
وعقب سقوط النظام السوري، فرضت إدارة العمليات العسكرية طوقاً أمنياً كبيراً على مقام السيدة زينب في المنطقة التي تحمل اسم الاسم ذاته في ريف دمشق الجنوبي. على بعد مئات الأمتار من قلب العاصمة دمشق. وذلك نظراً لما يمثله المقام من رمز ديني لدى أبناء الطائفة الشيعية.
ولاحقاً، تولت إدارة الأمن العام مسؤولية حماية المقام. إذ تفرض إجراءات أمنية مشددة على الداخلين إليه، خوفاً من قيام مجموعات مسلحة من استفزاز أبناء المنطقة .وكذلك لمنع حوادث مشابهة كتلك التي أعلن عنها السبت.
وفي يوليو 2023، تبنى تنظيم داعش تفجيرين اثنين في منطقة السيدة زينب. مؤكداً مسؤوليته عن سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى من “الزوار الشيعة”.
-
اعتقال قيادي بارز من داعش: كيف يؤثر هذا التطور على الوضع في سوريا؟
-
“داعش” أبرز مستفيد من فوضى محتملة في سوريا
وحينها، قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام المخلوع. إن 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 23 آخرين، جرّاء انفجار دراجة نارية قرب سيارة أجرة في شارع كوع السودان في منطقة السيدة زينب. مضيفةً أن تفجيراً ثانياً، وقع بعد 48 ساعة. بطريقة مماثلة في منطقة دوار الروضة، عند مدخل السيدة زينب، وأدى إلى جرح شخصين.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد قال لوكالة أسوشيتد برس قبل أيام .إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد.
-
من سوريا إلى تركيا.. هل نقل تنظيم داعش تمركزه؟!
-
مخاوف من عودة داعش إلى سوريا وسط تصاعد الأوضاع الميدانية
وأضاف أوستن الأربعاء في إحدى مقابلاته الأخيرة قبل مغادرته منصبه إنه لا تزال هناك حاجة لوجود قوات أميركية هناك. خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم.
ووفقا لتقديرات، هناك ما بين 8 إلى 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش في المعسكرات. ويعتبر ألفان منهم على الأقل شديدي الخطورة.
وقال أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة “أعتقد أن مقاتلي داعش سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تركت سوريا من دون حماية”.