فرنسا تتخذ خطوات جديدة لمواجهة نشاط الإخوان داخل أراضيها
-
فرنسا تحذر من توسع تأثير الإخوان في البلاد: ما الذي تغير؟
-
مداهمات في فرنسا بعد التحقيقات: تمويلات الإخوان تحت المجهر
وشملت الإجراءات، التي جاءت بعد تحذيرات استخباراتية من تنامي. تأثير تنظيم الإخوان في الأوساط الدينية والتعليمية، خاصة بين الشباب. شملت إلغاء التعاقد مع المدارس المشبوهة وتعزيز الرقابة على الجمعيات الدينية والمدارس الخاصة وتدريبات للأئمة. ممّا يشي بأنّ فرنسا مصممة على مواجهة هذا التحدي عبر قطع التمويلات وتعزيز التدريب الديني بما يتماشى مع قيم الجمهورية.
ووفق ما نقلت صحيفة عن المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية جون برنارد بيناتل. فإنّ الأهداف الرئيسية لهذه الإجراءات تكمن في مكافحة التطرف. والحدّ من تأثير الجماعات المتطرفة، مثل الإخوان المسلمين، داخل المجتمع الفرنسي.
-
من فرنسا إلى سويسرا.. جماعة الإخوان تتلقى ضربات موجعة بأوروبا
-
ماذا تعرف عن مؤسسة الوقف الإسلامي في فرنسا؟
الإجراءات التي جاءت بعد تحذيرات من تنامي تأثير الإخوان شملت إلغاء التعاقد مع المدارس المشبوهة .وتعزيز الرقابة على الجمعيات الدينية والمدارس الخاصة وتدريبات للأئمة.
وأشار بيناتل إلى أنّ هذه الإجراءات تهدف إلى منع تحول هذه الجماعات إلى خلايا نشطة تهدد الأمن القومي وتعمل على نشر إيديولوجيات متطرفة.
أمّا بالنسبة إلى تأثير هذه الإجراءات على مستقبل الجماعات المتطرفة في فرنسا، فيرى بيناتل أنّ هذه الخطوات قد تساهم في تضييق الخناق على الأنشطة الراديكالية ومنعها من التوسع.لكنّه حذّر من ضرورة الانتباه إلى أنّها قد تؤدي في الوقت نفسه إلى تزايد السرّية والتمركز في الخفاء من قبل هذه الجماعات.
وفي نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي كشف رئيس الاستخبارات الإقليمية الفرنسية برتران شامولود، في مقابلة مع صحيفة (لوموند). أنّ جماعة الإخوان تسعى بشكل منظم لتحويل فرنسا وأوروبا إلى أرض خلافة، حيث يكون بالإمكان إعلان “خلافة إسلامية”.
وأكد شامولود أنّ “الجماعة تعمل في كافة أنحاء التراب الفرنسي لتحقيق هذا الهدف طويل المدى. ممّا يشكّل تهديداً كبيراً لأمن البلاد”.
الأهداف الرئيسية لهذه الإجراءات تكمن في مكافحة التطرف. والحدّ من تأثير الجماعات المتطرفة، مثل الإخوان المسلمين، داخل المجتمع الفرنسي.
وأصدر جهاز الاستخبارات الفرنسية تقريراً مفصلاً حول تهديدات الإخوان المسلمين في فرنسا. محذراً من زيادة تأثير هذه الجماعة في العديد من الأحياء ذات الكثافة السكانية المسلمة.
وأكد التقرير أنّ هناك خطراً متزايداً من التطرف، خاصة بين الشباب. في ظل وجود روابط بين هذه الجماعة وشبكات إسلامية متطرفة.
وتراقب الحكومة عن كثب الأنشطة التي تقوم بها هذه الجمعيات والمدارس لضمان عدم قيام أيّ جماعة متطرفة بالسيطرة على المساجد أو المدارس الخاصة. وتم اتخاذ تدابير لمنع وصول الأموال من دول داعمة للجماعات الراديكالية إلى فرنسا.