سياسة

مفاوضات هدنة غزة.. نتنياهو يتراجع قبيل لقائه ترامب

قبل ساعات من لقاء حاسم بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، تراجع الأخير خطوة فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.


واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، لقاءه مع الرئيس الأمريكي. بإعلان عزمه إرسال وفد إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في بيان عقب لقاءات بين نتنياهو ومستشارين لترامب في واشنطن: “إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة تفاصيل مرتبطة بمواصلة تنفيذ الاتفاق”، حسب “فرانس برس”.

استحقاق مؤجل

ومن المقرر أن يلتقي ترامب ونتنياهو اليوم، وسط تريث أظهرته إسرائيل لبدء المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، بانتظار هذا اللقاء المهم.

وكان مفترضا أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اليوم على أقصى تقدير.

وبدأت الهدنة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وتستمر مرحلتها الأولى 42 يوما، على أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من الأولى.

لكن يبدو أن استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تُقلق نتنياهو، الذي ألغى لقاء كان مقررا مساء السبت الماضي، مع رؤساء فريق التفاوض، كما قرر رفض اقتراحهم بإرسال الفريق إلى قطر، الأحد، لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

المرحلة الأصعب

وتشمل المرحلة الثانية الاستحقاقات الأصعب في الاتفاق، إذ تتضمن إعادة جميع الرهائن الأحياء المتبقين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، فضلا عن انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع. ووقف مستدام لإطلاق النار، تمهيدا لإعمار القطاع خلال المرحلة الثالثة من الاتفاق.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا إن نتنياهو يريد الانتظار حتى اجتماعه المقرر مع ترامب لمعرفة موقفه من المرحلة الثانية من الاتفاق وما إذا كان سيتمكن من التوصل إلى تفاهم معه.

وأشاروا إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون مختلفة للغاية عن المفاوضات بشأن المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تتعامل مع قضايا استراتيجية مثل مستقبل حكم حماس في قطاع غزة ونهاية الحرب.

واعتبر نتنياهو أن المفاوضات “سياسية واستراتيجية. وتتعلق بقضية اليوم التالي في غزة، وبالتالي ستجرى بالأساس مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف”.

لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن “رئيسي الموساد والشاباك حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. وأكدا أن المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر، وليس مع الولايات المتحدة”، حسب “تايمز أوف إسرائيل”.

وذكر موقع “آي 24” العبري، الثلاثاء، أن مسؤولين إسرائيليين خفضوا التوقعات بخصوص الاحتمالات لاستكمال المراحل المقبلة من الصفقة. إذ إن الجزء التالي من المحادثات أكثر تعقيدا من المرحلة الأولى.

وأضاف: “من المتوقع إجراء المزيد من المناقشات الطويلة. هناك جهود جارية لتمديد المرحلة الأولى، لكن ليس من الواضح بأي شكل وما إذا كانت إسرائيل ستنسحب بالفعل من محور فيلادلفيا”.

لا ضمانات

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال قبل يومين خلافا للعادة إن الاجتماع بين نتنياهو وويتكوف. الذي عُقد أمس، “سيمثل انطلاقًا للمفاوضات حول تطبيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار”.

وقال ترامب للصحفيين أمس إنه لا توجد ضمانات على أن وقف إطلاق النار سيصمد في غزة، لكن ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانب ترامب خلال المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، سارع إلى القول إنّ الهدنة “صامدة حتى الآن. ونحن بالتالي نأمل حتما بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا، كما نأمل بتسوية سلمية للوضع برمّته”، حسب “فرانس برس”.

ويواجه رئيس الوزراء مطالب من أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم، بالعودة إلى الحرب بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق. ويهددون بإسقاط حكومته إن لم يُستأنف القتال في القطاع للقضاء على حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى