سياسة

حزب الله يخطط لجنازة نصرالله لتكون استعراضًا لدعم “محور المقاومة”


 أفادت مصادر في قطاع النقل العراقي الأربعاء بأن الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت تكاد تكون محجوزة بالكامل هذا الأسبوع، مع زيادة عدد الرحلات اليومية إلى العاصمة اللبنانية. قبل أيام من تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله. فيما وصف بأنه استعراض للقوة من قبل ما يعرف ‘بمحور المقاومة.’

ويعتقد أن حزب الله وداعميه الإيرانيين وكذلك قوى عراقية يسعون لجعل التشييع كرنفالا للتأكيد على استمرار النفوذ الإيراني .ولتوجيه رسالة للقوى الغربية ولإسرائيل في بلد عانى كثيرا من التدخلات الخارجية ولا يزال يئن تحت وطأة الحرب الإسرائيلية.
ويُشيّع حزب الله بعد ظهر الأحد المقبل، نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية. بعدما حالت الظروف الأمنية لأشهر دون إقامة المراسم عقب اغتياله بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين انتهت مع التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر/تشرين الأول.
ومن بين شركات الطيران التي تؤمن رحلات بين بغداد وبيروت. شركتا الخطوط الجوية العراقية وطيران الشرق الأوسط اللتان زادتا عدد رحلاتهما هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم وزارة النقل العراقي ميثم الصافي إنه “استجابة لإقبال العراقيين. ستتم مضاعفة رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى بيروت من رحلة يوميا إلى رحلتين” اعتبارا من 20 فبراير/شباط. ولفت إلى “زيادة في الزخم” مع اقتراب موعد التشييع.
وأشار مصدر في الشركة إلى أن “جميع مقاعد طائراتها المتوجهة من بغداد إلى بيروت محجوزة”. من جهته، قال مصدر في طيران الشرق الأوسط .إن الشركة زادت كذلك عدد رحلاتها إلى بيروت بين 21 و25 فبراير/شباط.
ودعا الحزب مناصريه إلى “مشاركة واسعة” في المراسم .الذي يَتوقع أن يحضرها مشاركون من عشرات الدول ولا سيما من ممثلي. ومناصري فصائل مسلحة موالية لإيران تشكّل جزءا من “محور المقاومة” الذي يضمّ حزب الله.

ورجّح مسؤول عراقي أن يحضر مسؤولون بينهم نواب المراسم في بيروت بصفتهم الشخصية. كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الأسبوع الماضي .”سنشارك في هذه المراسم على مستوى رفيع”، من دون أن يحدد من سيمثل الجمهورية الإسلامية.
ومنذ اغتيال نصرالله، خرجت مسيرات كثيرة في مختلف أنحاء العراق .وأُقيمت له مراسم تشييع رمزية ومجالس عزاء وعُلّقت لافتات ضخمة في الشوارع تحمل صوره.
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة أعقبت نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود. وأضعفت الحزب الذي كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان.
واستضاف العراق خلال الحرب آلاف اللبنانيين ورحّبت الحكومة العراقية ومؤسسات دينية شيعية وجمعيات خيرية والحشد الشعبي باللاجئين. وبذلت جهودا كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والسكن لهم.
ويُتوقع أن يشارك الآلاف بعد ظهر الأحد في مراسم تشييع رمزي لنصرالله في بغداد ومدينتَي كربلاء والنجف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى