هل تمهد اللقاءات الثنائية لعودة الدفء بين سوريا ولبنان؟

ملفات شائكة في العلاقات بين دمشق وبيروت فتحها اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام.
وزار سلام دمشق اليوم على رأس وفد ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى مع الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لسلام إلى دمشق منذ توليه رئاسة الوزراء في يناير/كانون الأول الماضي.
وقال سلام إن الزيارة من شأنها “فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض”.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني في بيان صدر عن مكتبه “قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين”.
واستعرض البيان الملفات التي طُرحت على طاولة المباحثات مع الشرع والمسؤولين السوريين وأبرزها:
ترسيم الحدود
ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود برا وبحرا، وهو الأمر الذي كان انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية السعودية.
وفي هذا السياق، شدد الطرفان على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.
اللاجئون
تم بحث تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.
المفقودون والمعتقلون والمطلوبون
بحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، إضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، في قضايا أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبعض الجرائم التي يتهم فيها النظام السوري السابق، حسب بيان سلام.
تم أيضا البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
الاتفاقات الثنائية
تم بحث الاتفاقيات بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر بها، وفقا لسلام، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني – السوري.
مخرجات المباحثات
وخلصت المباحثات إلى اتفاق على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك، على ان يستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل الوزارات المختصة.
وحدة سوريا
وأكد سلام أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات عنها، بما يسمح بالنهوض بالاقتصاد السوري وفتح الطريق أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، لما في ذلك ايضا من منافع يستفيد منها لبنان.
وكانت الزيارة بدأت بلقاء موسع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاها مأدبة غداء، ثم عقد لقاء ثنائي بين الشرع وسلام استمر أكثر من نصف ساعة. وقد وجه رئيس الوزراء اللبناني الدعوة إلى الرئيس السوري ووزير خارجيته لزيارة لبنان.