تجربة صاروخية باكستانية جديدة.. عبدلي يدخل معادلة الردع مع الهند

أعلن الجيش الباكستاني، السبت، إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ «عبدلي» الباليستي قصير المدى، في وقت تشهد فيه العلاقات
مع الهند توترًا حادًا عقب هجوم دموي في إقليم كشمير.
وأوضح بيان صادر عن الجيش أنّ «التجربة هدفت إلى التحقق من الجاهزية العملياتية للقوات. والتأكد من دقة الأنظمة الفنية للصاروخ، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم وقدرته على المناورة».
وتأتي هذه التجربة العسكرية في وقت حساس. بعد أن حمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤولية الهجوم الذي وقع في 22 أبريل/نيسان في الشطر الهندي من كشمير، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا.
ورغم نفي باكستان أي صلة لها بالحادث. إلا أنّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منح جيشه «حرية التحرك» للرد، ما أثار المخاوف من انزلاق البلدين نحو مواجهة مفتوحة.
-
صواريخ الردع النووي: الهند تتقدم وباكستان تراهن على السرعة والتكتيك
-
الهند تطلب وباكستان تحذر.. واشنطن تناور دبلوماسيًا
ماذا نعرف عن الصاروخ؟
يُعدّ صاروخ «عبدلي من الأسلحة الباليستية قصيرة المدى .التي طورتها باكستان ضمن مساعيها لتعزيز قدرتها على الردع، خاصة في وجه التفوق العسكري التقليدي للهند».
ويصل مدى الصاروخ إلى 450 كيلومترًا، ما يجعله قادرًا على ضرب أهداف استراتيجية داخل العمق الهندي، مع الحفاظ على مرونة تكتيكية عالية في الانتشار والرد.
ويمتاز «عبدلي» بإمكانية إطلاقه من منصات متحركة. ويُعتقد أنه قادر على حمل رؤوس تقليدية أو نووية تكتيكية، بوزن يصل إلى 500 كيلوجرام. مما يجعله عنصرًا محوريًا في مفهوم «الردع الأدنى الموثوق» الذي تتبناه باكستان.
ووفق ما أعلنه الجيش الباكستاني، فقد خضع الصاروخ لتحديثات في أنظمة الملاحة والدقة والمناورة، في خطوة تستهدف رفع جاهزيته الميدانية.
-
تصعيد جديد في كشمير: ضربة هندية مرتقبة أم حرب نفسية؟
-
الهند وباكستان: تصعيد عند الحدود ومراسم رسمية تخلو من المصافحة
تصعيد متواصل
الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير أعاد شبح المواجهة العسكرية إلى الواجهة. لا سيما أن المنطقة شهدت سابقًا موجات من التصعيد العسكري بين الجانبين. كان آخرها في فبراير/شباط 2019 عندما نفّذت الهند غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية ردًا على هجوم انتحاري.
ويُخشى الآن أن تؤدي التجاذبات الحالية إلى مشهد مشابه. خصوصًا بعد التهديدات المتبادلة والتحركات العسكرية على الحدود.
ورغم محاولة إسلام آباد إرسال رسائل ردع عبر التجارب الصاروخية. فإنّ مؤشرات التصعيد لا تزال قائمة، مع اتهامات هندية مباشرة واستنفار أمني في المناطق الحدودية.
ووسط غياب أي وساطة دولية فعلية، يُنذر الموقف بمزيد من التدهور في حال أقدمت الهند على تنفيذ عمليات عسكرية محدودة أو موسعة داخل الأراضي الباكستانية.
-
الشرارة من كشمير مجددًا.. الرصاص يتحدث بين الهند وباكستان
-
بالمرتزقة.. تركيا تسعى لإشعال الحرب بين باكستان والهند بعد ليبيا وكاراباخ
-
عمان والهند تضران بالاقتصاد الباكستاني من خلال توقيع اتفاق تعاون في مجال النقل
-
اشتباكات في كاشمير ومقتل 8 أشخاص.. التفاصيل
-
رغم التوتر المزمن.. كشمير تفتح باب التنسيق بين نيودلهي وإسلام آباد