دارمانان: لهذا لم تُحظر جماعة الإخوان في فرنسا حتى الآن

استبعد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو حظر جماعة الإخوان المسلمين، وعن الأسباب قال إن المشكلة مع الإخوان المسلمين هي أن الجماعة السرية لا تمتلك الكثير من البنية الظاهرة، لكن المشكلة تكمن في “الاختراق”، على حد تعبيره.
وتحدث روتايو عن هيكلية الجماعة التي “اخترعت البنية السياسية للإسلاموية” أو “الإسلام السياسي”، من خلال خطاب ناعم وسلس للغاية، على حد وصفه، موضحا أنه بسبب هذه الهيكلية، فإنه من الصعب جمع أدلة كافية لتفكيك الجماعة، وذلك وفقا لما نقلت عنه إذاعة “مونت كارلو” الدولية.
وبعيداً عن حظر الجماعة، فنّد روتايو ما دعاها بـ “الاختراقات المؤسساتية” التي تقوم بها الجماعة على الأراضي الفرنسية، وأكد أن الحكومة تستهدف مظاهر الاختراق هذه في قطاعات مختلفة.
وركز روتايو، خلال حديثه على أماكن معينة مثل الاندية الرياضية والمدارس كمدرسة “الكندي” والمعهد التدريبي الخاص بهم في “شاتو شينون” في إقليم نيفير الذي تمت مداهمته مؤخراً، وأكد أن أنشطة الجماعة في هذه المرافق تعتبر “جسراً” لنشر الفكر الإسلاموي عبر قنوات مدنية وتعليمية ورياضية، ما يدعو إلى فرض “رقابة مشددة وتدخلات مباشرة”.
يجدر الذكر أن الحكومة الفرنسية كانت قد كلفت، في أيار / مايو للعام 2024، اثنين من كبار المسؤولين بإعداد تقرير موسع حول “الإسلام السياسي وتيار الإخوان المسلمين”، وكان مقرراً أن يتم تسليم التقرير كاملاً في خريف العام الماضي.
ويأتي هذا العمل استكمالاً لما جاء في خطاب “لي مورو” في إيفلين للعام 2020، الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول “الانفصالية”، والذي قاد لاحقاً إلى “قانون المبادئ والقيم الجمهورية لعام 2021″، والتي يعتمد اليوم كأساس قانوني لترسيخ مبادئ وقيم الجمهورية الفرنسية.