سياسة

موقع روسي يدافع عن الإمارات بعد اتهامات الصومال لها بزعزعة الاستقرار


أدخل محمد عبد الله فرماجو، الرئيس الصومالي المنتهية ولايته منذ أكثر من أسبوعين، البلاد في نفق مظلم ينذر بعودة شبح الحرب الأهلية والإرهاب، في ظل تمسكه وحكومته ومن خلفه بكرسي الحكم والتماطل في إجراء الانتخابات التي طال انتظارها، وسط غضب شعبي عارم، وانتقادات من طرف القوى المعارضة ومرشحي الرئاسة.

ومع هذه التوترات التي يشهدها الصومال، حاولت الحكومة الانتقالية إلقاء اللوم على الإمارات لتبرئة ساحتها من الأزمة السياسية الكبرى التي وقعت فيها البلاد، إلا أن مواقف الإمارات الداعمة للصومال سواء الإنسانية أو السياسية كانت كافية لتكذيب تصريحات رجال فرماجو العدائية.

وفي هذا السياق، نشر موقع سبوتنيك الروسي، مقالا للكاتبة إليزابيث بليد، تحدثت فيه عن اتهام الصومال للإمارات ظلما بزعزعة الاستقرار في المنطقة وبذل الجهود لتحويل الدولة الإفريقية إلى ليبيا أو يمن آخر، مع اندلاع اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة في الدولة الأفريقية بسبب عدم الاتفاق على موعد إجراء الانتخابات، وفق ما نقلت عن مصدر موثوق على صلة بدوائر صنع القرار في الخليج.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المصدر تأكيده أن الإمارات لا علاقة لها بالاضطرابات في الدولة الأفريقية وأنها ليست مهتمة بزعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية يجب أن تتحمل المسؤولية [عن أفعالها] بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين. عليها أن تبدأ العمل على حل الاضطرابات من خلال الذهاب إلى الانتخابات والسماح للشعب الصومالي بالتعبير عن اختياره.

يأتي هذا الكشف مع استمرار الاضطرابات في الصومال لعدم التوصل إلى توافق بشأن موعد الانتخابات العامة، التي كان من المفترض أن تتم في 8 فبراير، لكنها تأجلت، وهو ما أثار موجة الغليان يوم الجمعة عندما اشتبكت قوات الأمن مع قوات المعارضة، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود في عاصمة البلاد مقديشو؛ وأصيب عشرات آخرون بينهم مدنيون.

وجدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة ظلت ملتزمة فعليًا، على مر السنين بالمساعدة في الحفاظ على استقرار دول المنطقة، ومنها الصومال، فقامت ببناء وصيانة عدد من المشاريع المهمة، بما في ذلك الموانئ والمطارات، كما قدمت مساعدات كبيرة لمقديشو وسط جائحة فيروس كورونا.

ومع ذلك، يقول المصدر إن السلطات في الإمارات العربية المتحدة تشعر أن جهودها قد تم نسيانها إلى حد كبير وأن حكومتها ملقية بشكل غير عادل، لمجرد أنها توقعت الاضطرابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى