الشوارع الإيرانية تصدح بنداء التغيير ضد حكم الملالي

ي الوقت الذي تتصاعد فيه عزلة نظام ولاية الفقيه على الساحة الدولية وتسابق الدول لتصنيف أذرعه الإرهابية وفرض العقوبات على شبكاته المالية، تتجه أنظار العالم بأسره إلى نيويورك. ففي 23 سبتمبر تتحول الشوارع المحيطة بمقر الأمم المتحدة إلى منبر للحرية، حيث يحتشد الإيرانيون الأحرار ليطلقوا صيحة مدوية تكسر جدران الصمت، مؤكدين أن الحل الوحيد لوقف إرهاب وفوضى الملالي يكمن في إرادة الشعب والمقاومة المنظمة. هذه التظاهرة الكبرى ليست مجرد حدث عابر، بل هي رسالة حاسمة بأن التغيير قادم على يد أبناء إيران الشجعان، وأن نظام طهران لا يمثل الشعب الإيراني الأبي.
الإكوادور تصنف حرس النظام منظمة إرهابية
لم يكن إعلان حكومة الإكوادور تصنيف حرس النظام الإيراني وحزب الله اللبناني كـ”منظمات إرهابية” مجرد قرار سياسي عابر، بل يعكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بأن هذه الكيانات ليست مجرد ميليشيات إقليمية، بل أدوات أساسية لنظام ولاية الفقيه في تصدير الإرهاب وزعزعة الاستقرار. هذا القرار، الذي استند إلى تقارير استخباراتية حول أنشطتهم في أمريكا الجنوبية، يضيف طبقة جديدة من الشرعية على المطالب الشعبية بضرورة إسقاط هذا النظام الذي ترتكز كل سياساته على الإرهاب والتطرف. وما يحدث في قاعات الدبلوماسية الدولية يؤكد صواب نهج المقاومة الإيرانية في أن السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن يمر عبر تفكيك هذا النظام.
عقوبات أميركية جديدة تستهدف شرايين نظام ولاية الفقيه المالية
تزامنًا مع هذا التطور، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شبكة مالية متورطة في تحويل عائدات النفط لدعم حرس النظام ووزارة دفاعه. هذه العقوبات، التي شملت أفرادًا وشركات وهمية وعملات رقمية، تسلط الضوء على شرايين التمويل التي تغذي إرهاب النظام. إنها خطوات ضرورية لقطع الأوكسجين عن آلة القمع والعدوان التي يستخدمها نظام ولاية الفقيه، ومع ذلك تبقى هذه الإجراءات مجرد مسكنات طالما أن رأس الأفعى، أي نظام الملالي، لا يزال جاثمًا على صدر إيران والمنطقة.
صوت الشعب الإيراني من نيويورك
في خضم هذه التطورات الدولية يأتي دور الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة ليكون الفصل الحاسم. ففي 23 سبتمبر لن تكون تظاهرة نيويورك مجرد تعبير عن السخط، وإنما تجسيد حي لـ«الحل الثالث» الذي تتبناه المقاومة الإيرانية: لا حرب ولا مساومة، بل تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة. هذه التظاهرة سترسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن سياسات الضغط والعقوبات وحدها لا تكفي، وأن دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية هو المفتاح الوحيد لإنهاء إرهاب النظام.
ستقف الحشود الإيرانية في نيويورك لتقول بصوت واحد إن نظام ولاية الفقيه لا يمثلهم، وأن ممثليه في المحافل الدولية هم جلّادون للشعب. إنهم سيؤكدون أن مسعود رجوي ومريم رجوي هما القائدان الشرعيان لمقاومة تقود الشعب الإيراني نحو الحرية، وأن المجلس الوطني للمقاومة هو البديل الديمقراطي الوحيد القادر على قيادة إيران نحو مستقبل مزدهر. كما أن هذه التظاهرة تعلن صراحة أن الأوان قد حان لتفكيك برنامج النظام النووي بالكامل، وإنهاء انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان، ووقف تدخلاته الإرهابية في المنطقة.
نيويورك محطة حاسمة في طريق التحرير
إن تظاهرة نيويورك في 23 سبتمبر هي أكثر من مجرد حدث؛ إنها محطة حاسمة في طريق تحرير إيران، ودليل على أن الشعب الإيراني لم يفقد الأمل بل يمتلك الإرادة والقدرة على التغيير. إنها دعوة للمجتمع الدولي للانحياز إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، والإقرار بأن الحل الحقيقي لأزمات المنطقة يكمن في إنهاء حكم ولاية الفقيه.