سياسة

نتنياهو يغيب عن قمة السلام في شرم الشيخ


 نفت مصر، الاثنين، مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “قمة السلام” بمدينة شرم الشيخ اليوم بينما سيشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من القادة مثل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فيما يأتي ذلك في خضم جهود تبادل الرهائن والأسرى ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.
وقال متحدث الرئاسة المصرية عبر منصة فيسبوك “بنيامين نتنياهو لن يشارك في قمة السلام بشرم الشيخ بسبب الأعياد الدينية. وكان الرئيس ترامب قد اقترح مشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي في هذه القمة خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي”.

من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لن يحضر قمة مصر حيث جاء في بيان “لقد دُعيَ رئيس الوزراء من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحضور مؤتمر في مصر اليوم.. شكر رئيس الوزراء الرئيس ترامب على الدعوة، لكنه قال إنه لن يتمكن من الحضور بسبب تزامن الموعد مع بدء عطلة سِمحات توراه التي تبدأ مساء الاثنين وتستمر حتى غروب الشمس الثلاثاء”.

وأشار البيان أيضا إلى أن رئيس الوزراء أعرب عن امتنانه لجهود الرئيس ترامب في “توسيع دائرة السلام وتعزيز السلام من خلال القوة”.

وتحمل القمة عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”، وتنطلق بعد ظهر الاثنين بتوقيت مصر (10:00 ت.غ)، في مركز المؤتمرات.
وبشارك فيها قادة أكثر من 20 دولة، وهي برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري ونظيره الأميركي دونالد ترامب، ومشاركة أردوغان.
وصباح الاثنين، بدأ رؤساء ومسؤولون من دول عدة التوافد إلى شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، للمشاركة في القمة التي تهدف إلى تثبيت إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبدأ يوم الجمعة الماضي سريان المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، وذلك عقب مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ.
والاثنين، قالت الرئاسة المصرية إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ترامب، أثناء تواجده في إسرائيل بصحبة نتنياهو.
وأضافت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي “تحدث أيضا مع السيد الرئيس (السيسي)، وتم الاتفاق على حضوره قمة السلام التي سوف يشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس” لكن الناطق باسم الرئاسة المصرية سرعان ما نفى مشاركته.
كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع السيسي، بحضور الرئيس الاميركي في مبنى الكنيست (البرلمان).
والاثنين، أطلقت “حماس” من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
في المقابل بدأت إسرائيل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك “حماس” بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن “سلاح المقاومة” للاحتلال.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الاول 2023 حربا دموية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 قتلى، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى