حماس تطلق سراح جميع الرهائن الأحياء في إطار صفقة تبادل مع إسرائيل

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت كافة الرهائن الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 20، من حركة حماس في قطاع غزة. وجاءت هذه الخطوة ضمن تنفيذ اتفاق تبادل، حيث تم أولًا إطلاق سراح سبعة رهائن في الدفعة الأولى، تلتها عملية تسليم 13 رهينة إضافيًا صباح يوم الاثنين، جميعهم كانوا قد اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل بدء عملية التسليم هذه، كانت تل أبيب تقدر وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وينقل الأسرى المفرج عنهم الى مستوطنة “ريعيم” المحاذية لقطاع غزة حيث ينتظرهم أفراد من عائلاتهم، بينما يتم نقلهم لإسرائيل عبر مروحيات تابعة للجيش حيث يخضعون للفحص الطبي، وفق ما أفادت به وسائل الاعلام العبرية.
ويأتي وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين بعد عامين من الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي، استقطب دولا مثل إيران واليمن ولبنان، بينما عمق عزلة إسرائيل الدولية وأعاد رسم ملامح الشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاق تطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 معتقل فلسطيني وسجين مُدان من سجونها
ووصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، فيما انطلقت حافلة تقل آخرين إلى قطاع غزة حيث أفاد مراسل بوصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن “عوفر” الإسرائيلي إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وجرى نقل الأسرى المحررين بحافلات تابعة للصليب الأحمر، عبرت من محيط سجن “عوفر” باتجاه بلدة بيتونيا قبل وصولها إلى رام الله.
من جانبه، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس” أن “أول حافلة من أصل 38 تقل أسرى قطاع غزة المفرج عنهم، تحركت نحو القطاع” دون مزيد من التفاصيل.
وأظهرت لقطات وصول نحو 12 مسلحا ملثما يرتدون ملابس سوداء، ويبدو أنهم أعضاء في كتائب القسام، إلى مجمع ناصر الطبي جنوب غزة.
وأعلنت كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكري لحماس، الاثنين، أنها ستلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزمت إسرائيل به.
وقالت الكتائب، في بيان، إن “ما تم التوصل إليه من اتفاقٍ هو ثمرةٌ لصمود شعبنا وثبات مقاوميه، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم العدو بذلك”.
وأضافت “لطالما كانت المقاومة حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى، ولكن العدو أفشل كل الجهود لحساباته الضيقة، وإشباعاً لغريزة الوحشية والانتقام لدى حكومته النازية” متابعة “لقد فشل العدو في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية”.
واعتبرت كتائب القسام أنه “كان بإمكان الاحتلال النازي استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهورٍ عديدة، ولكنه ظل يماطل ويكابر، وفَضّل أن يقوم جيشُه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة”.
وفي إسرائيل، تجمع أشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية بالقرب من معسكر رعيم العسكري قرب غزة، حيث سيتم نقل الرهائن إلى المستشفيات. وتجمع مئات الأشخاص في ساحة الرهائن بتل أبيب، وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويرفعون صور الرهائن.