سياسة

عقوبات أفريقية على مدغشقر بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب


قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية مدغشقر بشكل فوري، بعد “الانقلاب على الرئيس أندريه راجولينا”.

علق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، خلال جلسته الطارئة اليوم الأربعاء مشاركة مدغشقر في جميع أنشطة الاتحاد، على خلفية استيلاء الجيش على السلطة.

وأدان المجلس، في بيان صادر عقب الاجتماع، بشدة استيلاء الجيش على الحكم، وعده “انتهاكا خطيرا للمبادئ الأساسية للاتحاد الأفريقي”، مستذكرا المواقف والإعلانات السابقة للاتحاد ومنظمة الوحدة الأفريقية التي ترفض أي تغييرات غير دستورية للحكومات.

وقال إنه بموجب المادة (7) من بروتوكول المجلس، قرر مجلس السلم والأمن تعليق مشاركة مدغشقر في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي إلى حين استعادة النظام الدستوري، داعيا القوات المسلحة إلى التوقف الفوري عن التدخل في الشؤون السياسية، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، والعمل على تنظيم انتخابات “حرّة ونزيهة وشفافة”.

كما دعا المجلس جميع الأطراف في مدغشقر إلى التحلي بالهدوء والانخراط في حوار وطني شامل، مشددا على رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للبلاد. 

وأكد ضرورة تنسيق الجهود بين الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، بما في ذلك إيفاد بعثة رفيعة المستوى إلى مدغشقر للمساعدة في استعادة الاستقرار والنظام الدستوري.

واختتم المجلس بيانه بتأكيد أنه يتابع التطورات في مدغشقر عن كثب، وسيواصل اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الحلول السلمية واستعادة الحكم الدستوري في البلاد.

 وقال مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأربعاء إن الكولونيل مايكل راندريانيرينا، القائد العسكري الجديد لمدغشقر، سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد انقلاب أطاح بالرئيس أندريه راجولينا.

وندد راجولينا، الذي عزله المشرعون أمس الثلاثاء بعد يومين من فراره، بعملية الاستيلاء على السلطة ورفض التنحي رغم تصاعد مظاهرات شبان (الجيل زد) المطالبة باستقالته والانشقاقات الواسعة في صفوف قوات الأمن.

وبعد وقت قصير من عزله، أعلن راندريانيرينا أن الجيش استولى على السلطة وحل جميع المؤسسات، باستثناء الجمعية الوطنية.

ونقل مصدران مقربان من الكولونيل راندريانيرينا لرويترز أنه من المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا خلال أيام قليلة، بحضور مسؤولين من المحكمة الدستورية العليا التي دعته رسميا لتولي المنصب أمس الثلاثاء.

وقال راندريانيرينا للصحفيين إن لجنة يقودها الجيش ستتولى إدارة البلاد لمدة تصل إلى عامين إلى جانب حكومة انتقالية تمهيدا لتنظيم انتخابات جديدة.

وانشق راندريانيرينا عن راجولينا الأسبوع الماضي.

وكان راندريانيرينا قائد وحدة نخبة لعبت دورا رئيسيا في انقلاب عام 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة.

وفي خطاب حافل بالتحدي وجّهه إلى الأمة أول من أمس الإثنين، قال راجولينا إنه اضطر للانتقال إلى مكان آمن بسبب تهديدات طالت حياته.

وبحسب مسؤول في المعارضة ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي تحدثا لرويترز فإن راجولينا فر من البلاد يوم الأحد الماضي على متن طائرة عسكرية فرنسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى