سياسة

الإخوان والحوثي.. وجهان للفوضى يعرقلان طريق السلام في المنطقة


أكدت الكاتبة والباحثة السياسية نورا المطيري أنّ تحالف “الشر” المتمثل في جماعة الحوثي الإرهابية وتنظيم الإخوان اليمني، ممثلاً بحزب الإصلاح، يُعدّ العائق الأكبر أمام أيّ مبادرة حقيقية للسلام والاستقرار في اليمن.

وقالت المطيري: إنّ “المعادلة واضحة لا لبس فيها”، فلا سلام يمكن أن يتحقق مع “ابتزاز الحوثي وتحركاته الإرهابية”، ولا استقرار سيُبنى مع “ازدواجية ولاء الإخوان وخياناتهم المتكررة”.

واتهمت المطيري تنظيم الإخوان في اليمن بالسعي لاختطاف القرار السياسي والعبث بالمؤسسة العسكرية منذ عام 2015، موضحة أنّهم “تسببوا في تعطيل المعارك ضد الحوثيين، بل سهّلوا تمددها” تحت ذريعة الحفاظ على الشرعية، بينما كانوا يتقاسمون النفوذ مع الميليشيات الطائفية.

وكشفت المطيري أنّ “التقدم الحوثي والاجتياح العسكري من مأرب إلى شبوة كان نتيجة تنسيق خفي بين قطبي الفوضى الحوثيين والإخوان”، مشيرةً إلى أنّ القوات الجنوبية “طُعنت في خاصرتها” من قبل حزب الإصلاح عندما اقتربت من صنعاء.

وأضافت أنّ الحزب الإخواني “يتقن استخدام الانقسام كورقة تفاوض، ويعيد تموضعه اليوم داخل الجنوب بهدف عرقلة أيّ مشروع نهضوي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وفي سياق متصل، وصفت المطيري ممارسات جماعة الحوثي بـ “الإرهابية”، لافتةً إلى تصعيد “التحريض ضد موظفي الأمم المتحدة”، و”الاعتقالات القمعية ضد المنظمات الإنسانية”.

وقالت: إنّ “الحوثيين يحاولون تحويل العمل الإغاثي إلى ورقة ضغط سياسي، ويزيفون وعي اليمنيين بشعارات ممانعة جوفاء”.

وشددت المطيري على أنّ “شعب الجنوب العربي” أثبت وعيه واستعداده للعبور نحو المستقبل، مؤكدة أنّ “استعادة دولة الجنوب العربي باتت أقرب من أيّ وقت مضى” لامتلاكه “كل مقومات الدولة” من إرادة وأرض وقيادة.

وأشادت الكاتبة بالدور الإماراتي “الواضح” منذ “عاصفة الحزم” في الدفاع عن الجنوب، مؤكدة أنّ الإمارات “لم تتوانَ يومًا عن تحويل المواقف السياسية إلى دعم ميداني ملموس”، بدءًا من تحرير عدن وتمكين القوات الجنوبية، وصولاً إلى الدور التنموي المتمثل في مشاريع الكهرباء و “مدارس زايد”.

وخلصت المطيري إلى أنّ هذا الحضور الإماراتي “يفضح من يريد للجنوب أن يبقى ساحة تناحر”، داعيةً إلى “إخراج الإخوان من المشهد السياسي”، و “دحر الحوثيين”، مطالبة القوى الإقليمية بـ “الاستثمار في الجنوب العربي” لأنّه “يحمل خارطة الحل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى