تعرف إلى أسرع 5 مقاتلات أمريكية

في عالم كانت تقاس فيه القوة الجوية بالماخ، وبارتفاعات تلامس حدود الفضاء، خاضت الولايات المتحدة سباقا محموما لصنع مقاتلات لا تدركها الرادارات ولا تسبقها الصواريخ.
فمن «البلاكبيرد» التي كسرت حاجز المستحيل في الحرب الباردة، إلى «الرابتور» التي جمعت بين التخفي والتفوق الصوتي، خمس مقاتلات فقط استطاعت أن تحفر أسماءها في سجل القوة الجوية الأمريكية، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
وخلال الحرب الباردة، تنافست الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي على بناء أسرع طائرة في العالم. في تلك الأيام الأولى، منحت السرعة للطيار ميزةً حاسمةً في القتال؛ إذ كان بإمكان الطائرة الأسرع: اعتراض مقاتلات أو قاذفات العدو بسرعة، أو تجاوز دفاعاته الجوية.
في المراحل الأخيرة من الحرب الباردة، وطوال العصر الحديث، ازدادت أنظمة الدفاع الجوي تطورًا، مما أدى إلى تحول في العقيدة العسكرية بعيدًا عن السرعة، نحو التخفي.
لهذا السبب، لم تعد سرعة الطائرة المقاتلة بنفس الأهمية التي كانت عليها سابقًا؛ فالطائرات الجديدة عادةً ما تُصمم للقدرة على المناورة ودقة المقطع الراداري المنخفض (RCS) على حساب القوة الخام. لذلك، أصبحت العديد من أسرع الطائرات العسكرية في تاريخ سلاح الجو الأمريكي خارج الخدمة الآن.
ومع ذلك، صُممت الطائرات المقاتلة، المعاصرة منها والتاريخية، لتحقيق سرعات مذهلة. ورغم إهمال السرعة كعنصر أساسي في التصميم، إلا أن سرعة الطائرة المقاتلة لا تزال تأسر الخيال، على عكس قلة من المقاييس الأخرى في عالم الطيران.
1.. طائرة SR-71 Blackbird.. أرقام سرعتها غير قابلة للكسر
- بلاك بيرد.. هي أسرع طائرة عسكرية عاملة على الإطلاق.
- طُوّرت سرًا في مختبر Lockheed Skunk Works الأسطوري خلال أوائل ستينيات القرن الماضي
- طُرحت لأول مرة عام ١٩٦٦.
- تُعدّ طائرة SR-71 ثمرة الحرب الباردة، إذ تستطيع الوصول إلى سرعات تفوق ٣.٢ ماخ وارتفاعات تزيد عن ٨٥ ألف قدم، وهي أرقام ستظلّ مذهلة حتى اليوم، بعد ستين عامًا.
- بمحركيها التوأمين من طراز برات آند ويتني J58، سجّلت طائرة SR-71 أرقامًا قياسية عديدة في السرعة والارتفاع
- بلغت سرعتها القصوى 2200 ميل في الساعة
- سرعتها كافية لتجاوز الصواريخ وعبور القارات في أقل من ساعتين.
- رغم تقاعدها عن الخدمة منذ ما يقرب من 30 عامًا، لا تزال طائرة SR-71 أسطورة في عالم الطيران.
2.. طائرة F-111 Aardvark.. قفزة تكنولوجية كبيرة
- طائرة F-111 آردفارك، طورتها شركة جنرال ديناميكس خلال ستينيات القرن الماضي
- قُدّمت لأول مرة عام 1967
- لا تزال واحدة من أسرع الطائرات على الإطلاق
- تتجاوز سرعتها القصوى 2.5 ماخ.
- حلّق هذا الطراز لأول مرة عام 1964، ومثّل نقلة تكنولوجية نوعية
- زوّدت برادار تتبع التضاريس، وحجرة أسلحة داخلية، وأجنحة ذات هندسة متغيرة.
- صُمّمت طائرة F-111 لمهام القصف والهجوم بعيدة المدى
- اعتمدت على السرعة والمدى لتحقيق غرضها المقصود.
- ومع ذلك، في عصر الدفاعات الجوية المتقدمة، شكّل افتقار الطائرة إلى خاصية التخفي نقطة ضعف رئيسية، مما أدى إلى تقاعدها التدريجي في أواخر التسعينيات.
3.. إف-15 إيغل بلا هزيمة في القتال الجوي
- طائرة ماكدونيل دوغلاس إف-15 إيغل، ذات تصميم متواضع نسبيًا
- يستخدمها سلاح الجو الأمريكي منذ عام 1976
- تُعد طائرةً فائقة السرعة
- هي أسرع طائرة في الخدمة حاليًا، وواحدة من أسرع المقاتلات النفاثة في التاريخ.
- تتميز إف-15، القادرة على الوصول إلى سرعة 2.5 ماخ (1875 ميلًا في الساعة)، بمحركين قويين، وأسطح تحكم واسعة، وهيكل متين مُحسّن للسرعة، ومعدلات الصعود، والتفوق الجوي.
- تُمكّن نسبة الدفع إلى الوزن المذهلة للطائرة من التسارع العمودي، وتحافظ على سرعتها أثناء المناورات القتالية.
- حتى الآن، لا تزال إف-15 صامدة في القتال الجوي، حيث أُسقطت ما يُقدر بـ 104 طائرات معادية دون أي خسائر.
4.. طائرة F-22 Raptor .. مزيج من التخفي والسرعة
- مقاتلة إف-22 رابتور، طورتها شركة لوكهيد مارتن
- دخلت الخدمة في سلاح الجو عام 2005،
- لا تزال أكثر مقاتلات التفوق الجوي تطورًا في العالم.
- تبلغ سرعة طائرة رابتور ثنائية المحرك 2.25 ماخ (حوالي 1500 ميل في الساعة).
- قادرة على الحفاظ على سرعات تفوق سرعة الصوت دون استخدام حارقاتها اللاحقة، وهي ميزة تُعرف باسم “سوبر كروز”، وهي مفيدة للغاية في توفير الوقود.
- بمحركي برات آند ويتني F1119 المزودين بفوهات توجيه دفع، لم تُصمم طائرة F-22 للسرعة فحسب، بل صُممت مع تنازلات لصالح التخفي والقدرة على المناورة.
- ورغم هذه الفلسفة التصميمية، أثبتت طائرة F-22 أنها أكثر من كافية لتلبية احتياجات القوات الجوية
- لا تزال ثاني أسرع طائرة في الخدمة حاليًا في الجيش الأمريكي.
5.. طائرة F-4 فانتوم الثانية.. المحبوبة
- طُوّرت طائرة إف-4 فانتوم 2 لأول مرة من قِبل شركة ماكدونيل دوغلاس في خمسينيات القرن الماضي
- دخلت الخدمة في سلاح الجو الأمريكي عام 1960.
- لم تعد الطائرة في الخدمة، لكنها لا تزال تُمثّل سمةً مميزة للسرعة وخفة الحركة.
- بفضل قدرتها على الوصول إلى سرعة ٢.٢٣ ماخ، كانت طائرة إف-4 عنصرًا أساسيًا في الجيش الأمريكي
- كانت القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية تُشغّلها.
- بُني أكثر من 5000 طائرة إف-4
- رغم أنها لم تكن رشيقة، إلا أنها عوّضت ذلك بسرعتها الفائقة، محققةً 15 رقمًا قياسيًا عالميًا في السرعة والارتفاع وزمن الصعود خلال مسيرتها.
- تم إخراج طائرة فانتوم من الخدمة في القوات الجوية في عام 1996
- ورغم ذلك ظلت في الخدمة في كوريا الجنوبية حتى عام 2024
- يعتقد أن عددًا قليلًا من طائرات فانتوم القديمة لا تزال قيد التشغيل في إيران.