تحركات عسكرية مفاجئة لفرقة الغرباء تثير قلق الفصائل المسلحة في الشمال السوري
مجموعة غريبة، تضم إرهابيين مطلوبين، وضعت أقدامها في سوريا في سنوات النزاع، لكن حانت لحظة مواجهتها، برغبة مزدوجة.
إنها “فرقة الغرباء” التي يقودها الإرهابي الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بعمر أومسن، وتتخذ من مخيم على أطراف مدينة حارم في شمال غرب سوريا مقرا لها.
وتشنّ قوات الأمن السورية، عملية لتوقيف عدد من المطلوبين في صفوف إرهابيين فرنسيين يقيمون في مخيم بمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، على ما أفاد مسلح فرنسي والمرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة “فرانس برس” الأربعاء.
-
قوات أمريكية تنفذ ضربة دقيقة تقتل أحد أبرز مخططي هجمات القاعدة في سوريا
-
شرطان إسرائيليان يحددان مآل المفاوضات مع سوريا
وقال جبريل، وهو ابن ديابي، لـ”فرانس برس” عبر تطبيق “واتساب”: “بدأت الاشتباكات بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة”، مشيرا إلى “قصف قوات الأمن المخيم الذي يضم نساء وأطفالا”.
وأضاف لاعب كرة القدم الذائع الصيت في إدلب، أن الاشتباكات مرتبطة “برغبة فرنسا تسلم فرنسيين اثنين من المجموعة”.
فيما أفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن من جهته، عن بدء السلطات السورية “عملية أمنية موسعة” استهدفت المخيم “بعد تطويقه بهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين من حكومتهم”، مشيرا إلى اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين.
ولم يصدر أي بيان من السلطات السورية حول العملية.
-
صراع المناهج في شمال سوريا من يسيطر يحدد ما يتعلمه الجيل القادم
-
انفتاح أمريكي تجاه سوريا.. قائد القيادة الوسطى يزور دمشق
إرهابي دولي
وتنفذ قوات الأمن، وفق ما أفاد شاهد عيان في بلدة حارم، لـ”فرانس برس”، منذ الثلاثاء “انتشارا كثيفا في المنطقة وفي محيط المخيم”. وقال إنه شاهد آليات مزودة أسلحة رشاشة تصل تباعا إلى البلدة.
واستقر الإرهابيون الفرنسيون بقيادة ديابي في محافظة إدلب.
وسبق لهيئة تحرير الشام، الفصيل الذي تزعمه الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، وقاد الهجوم الذي أطاح بالحكم السابق، أن اعتقل ديابي المصنّف من واشنطن “إرهابيا دوليا” لنحو عام ونصف العام في معقلها في إدلب، قبل أن تفرج عنه مطلع فبراير/شباط 2022.
-
اتفاقات أمنية واقتصادية متوقعة بين سوريا وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة
-
سوريا: اشتباكات عنيفة خلال عملية إنزال إسرائيلية غربي دمشق
وكان ديابي المدان بجنح يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا العام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شبانا فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.
وبعد وصوله إلى السلطة، أعلن الشرع حل كافة الفصائل المسلحة بينها هيئة تحرير الشام، قبل أن تنضم تباعا إلى صفوف وزارة الدفاع السورية.
-
من سوريا إلى لبنان.. أسلحة مصادرة تكشف مسار التهريب الجديد
-
انفراجة على الحدود.. استئناف الحركة في معبر العريضة بين لبنان وسوريا
-
الولايات المتحدة تسعى لتقريب سوريا وإسرائيل عبر اتفاق أمني
-
الشرع ورسالة الوحدة: سوريا تحتاج الحوار لا القوة العسكرية
-
الأسد والحصانة القانونية.. هل تفتح فرنسا باب المحاسبة في سوريا؟
