عملية عسكرية واسعة في جنوب الصومال تستهدف معاقل حركة الشباب
تحركات صومالية مكثفة لفرض معادلة أمنية جديدة في مواجهة حركة الشباب الإرهابية، مع اعتماد تكتيكات أكثر تنسيقا بين القوات الخاصة والسلطات الإقليمية والدعم الدولي.
وفي جنوب البلاد، برزت جوبا السفلى كساحة رئيسية لعمليات نوعية تستهدف شل قدرات الحركة وتفكيك بنيتها العسكرية واللوجستية، في محاولة لتغيير مسار الحرب على الإرهاب لصالح الدولة الصومالية.
ووفق وسائل إعلام محلية فإن وحدة القوات الخاصة “دنب” التابعة للجيش الوطني الصومالي شنت بالتنسيق مع وكالة الأمن والاستخبارات في ولاية جوبالاند وبدعم شركاء دوليين، سلسلة من العمليات العسكرية المشتركة واسعة النطاق ضد جماعة الشباب الإرهابية في مديرية جمامي بإقليم جوبا السفلى.
ونقلت عن إدارة جوبالاند الإقليمية أن العمليات استهدفت عدة مخابئ للجماعة في مناطق كوراكي، سيري، فاربولاي، توردهو، ييري، جانالي جاي، ومالي، وأسفرت عن مقتل 18 مسلحا وإصابة 32 آخرين خلال اشتباكات عنيفة.
كما تم تدمير العديد من مخابئ الجماعة، بما في ذلك أنفاق تحت الأرض ومعسكرات مؤقتة مخفية في مناطق حرجية كانت تُستخدم لأغراض لوجستية وتدريبية.
وبحسب المصادر فإن مسؤولين أمنيين في جوبالاند أكدو أن هذه العمليات تُظهر التزام جوبالاند المستمر بالقضاء على معاقل الإرهابيين واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال التعاون بين القوات الصومالية ووحدات استخبارات جوبالاند والحلفاء الدوليين والتي بدأت تحقق نتائج ملموسة على الأرض.
وتعد قوات “دنب” المدربة والمجهزة بدعم من الولايات المتحدة وشركاء دوليين، الذراع الرئيسية لمهام مكافحة الإرهاب الدقيقة في جنوب الصومال، حيث تعمل بشكل وثيق مع الإدارات الإقليمية مثل جوبالاند لاستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة حركة الشباب واحتواء نفوذها.
وأضعفت الهجمات المُنسقة الأخيرة التي شنتها قوات الحكومة الصومالية وحلفاؤها القدرة العملياتية للجماعة بشكل كبير في عدة مناطق رئيسية.
لكن رغم الخسائر الكبيرة، لا تزال حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تشكل تهديدا مستمرا لاستقرار الصومال، لا سيما في المناطق الريفية الجنوبية والوسطى. وأكدت إدارة جوبالاند التزامها بمواصلة الضغط على الجماعة الإرهابية، داعية المجتمعات المحلية إلى التعاون مع قوات الأمن والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
