تركيا

كولونك يد أردوغان الإرهابية…يعين في المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية


أردوغان يعين صديقه السابق التي تحوم شبهات حول صلاته بجماعات إرهابية، في المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية.

وخلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي عقد، في وقت سابق هذا الشهر، منح أردوغان مقعدا في الهيئة العليا للحزب لصديقه المقرب متين كولونك.

وصوتت قيادات الحزب بالموافقة على قرار أردوغان رغم الماضي المثير للجدل لكولونك.

تعيين كولونك

ويعكس تعيين كولونك في المنصب الجديد، اعتماد أردوغان بشكل متزايد على الموالين له داخل حزب العدالة والتنمية، ومحاولته استقطاب أصوات الناخبين المتشددين في وقت يشهد فيه الحزب انشقاقات متزايدة.

ووفق الموقع السويدي، فإن ماضي كولونك الغامض وسجله سيئ السمعة في الإجرام لم يزعج أردوغان أو قيادات حزبه.

ملف مقتل أوغور ممكو

وبالعودة إلى ملف مقتل الصحفي اليساري التركي أوغور ممكو في عام 1993 على يد أتراك دربتهم المخابرات الإيرانية، فإن السلطات التركية وصفت كولونك في هذا الوقت بأنه متطرف إسلامي، وتحدثت عن عضويته في جيش التحرير الإسلامي الذي يعد منظمة غير شرعية تبنت النظام الإيراني كنموذج يحتذى به.

وأوضح الموقع أن الشرطة التركية حصلت على معلومات عن كولونك من  إحسان ناز، قاتل الصحفي التركي، رفيق كولونك في السلاح في تنظيم المغيرين الإرهابي المرتبط بإيران.

وقال ناز في اعترافه إن “المغيرين شكلوا فرقًا للتفجيرات والاغتيالات”، مضيفا أن كولونك كان مسؤولاً عن الأسلحة في الفريق الثالث” الذي كان ناز جزءًا منه أيضا.

وكان يقود الفريق الثالث في المغيرين، رجل يدعى علي ناجي، وشغل كولونك منصب النائب، وفق اعترافات ناز.

وثائق

ووفق وثائق نشرها الموقع، فإن كولونك اتخذ من الطابق السفلي من سكن الطلاب في منطقة الفاتح مركزًا لتدريب أعضاء تنظيمه على السلاح، وكان من بين أعضاء تنظيم المغيرين الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول عام 1981.

وحظرت السلطات التركية تنظيم “المغيّرين” بناءً على عدة تحقيقات قضائية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يواجه التنظيم حملة قمع أخرى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر/أيلول 1980.

لكن التنظيم استعاد نشاطه عندما تولى أردوغان السلطة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2002، وعمل كولونك في فرع إسطنبول لحزب العدالة والتنمية الحاكم لسنوات، حتى أصبح عضوًا في البرلمان على بطاقة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011.

وفي عام 2007، خضع كولونك لرقابة الشرطة بسبب صلاته بجماعة جبهة غزاة الشرق العظمى التي أدرجت كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعروفة بموقفها المتشدد والأصولي المتعاطف مع “القاعدة” و”داعش”، وتجنيد المتشددين الأتراك للقتال في سوريا.

وأعلنت جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابية مسؤوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، بما في ذلك ما قالت السلطات التركية عنه إنه هجوم مشترك مع القاعدة في إسطنبول عام 2003، إذ فجر إرهابيون معبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية في المدينة،

كما أعلنت الجبهة نفسها مسؤوليتها عن هجوم عام 2008 على القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول فضلا عن قتل العشرات في التسعينيات.

وظهر اسم كولونك أيضًا كمشتبه به في العديد من تحقيقات الشرطة بين عامي 2008 و2013. لكن جميع مشاكله القانونية اختفت عندما تدخل أردوغان في هذه القضايا.

وكان كولونك أحد العملاء الرئيسيين الذين قدموا الأموال لعصابة يمينية تسمى العثمانيين الألمان “عثماني جيرمانيا” في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الرئيس التركي.

ويواصل كولونك، البالغ من العمر الآن 60 عامًا، إدارة عملياته من إسطنبول، مع التركيز بشكل أساسي على مجموعات الشباب في تركيا والخارج بدعم من أردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى