تسريبات صوتية لإخوان تونس تخرج مديرة ديوان الرئيس من صمتها
قللت نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس التونسي قيس سعيد، من أهمية تسريبات تقف وراءها عناصر من إخوان البلاد.
وقطعت عكاشة؛ مديرة الديوان القوية في القصر الرئاسي التونسي، صمتا طويلا عُرفت به مفضلة عدم التعليق على تفاعلات المشهد السياسي المحلي.
وكتبت عكاشة تدوينة مقتضبة عبر حسابها بموقع فيسبوك، قالت فيها إنها غير معنية بما وصفتها بـ”التفاهات”، في إشارة إلى تسريبات الإخوان.
وقالت مديرة الديوان الرئاسي إنها تعلم من وراء “الحملات المغرضة والقذرة”، مؤكدة أنها لا تعنيها “لا من قريب ولا من بعيد”.
وسعت تسريبات صوتية روج لها النائب الإخواني في البرلمان التونسي راشد الخياري، لتشويه الرئيس قيس سعيد وضرب علاقات سفير فرنسا في تونس وصلاته بديوان الرئاسة، والحديث عن دور له في اختيار رؤساء الوزراء لإدارة الحكومات مؤخرا.
التسريبات الصوتية جاءت ضمن حملة استهداف جديدة يديرها الإخوان في تونس ضد سعيد وفريق عمله، وعلى رأسهم مديرة ديوانه التي كانت طالبة سابقة لدى الرئيس حين كان أستاذا مختصا في القانون الدستوري بالجامعة التونسية.
ويأتي استهداف مديرة الديوان الرئاسي بعد تسريبات الإخواني راشد الخياري ضدّ رئيس الكتلة الديمقراطية بمجلس نواب الشعب محمد عمار والتي سجل فيها الخياري محادثات جمعته بزميله النائب بمنزله، في تعدّ صارخ على القانون والأخلاق وفق متابعين للشأن التونسي.
واستدرج النائب الإخواني زميله للحديث عن ملفات فساد رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وروجها عبر وسائط التواصل عبر صفحات “الذباب الأزرق” (الصفحات التابعة للنهضة) الإخوانية المأجورة.
ويعتبر ضرب الخصوم عبر التسريبات التي يتم فيها استدراج أشخاص يؤمنون بأن المجالس أمانات، واحدة من أدوات الإخوان في تونس منذ سنوات.
وينادي نشطاء المجتمع المدني والحقوقيون في تونس بمحاربة ظاهرة التسريبات بالقانون والمحاسبة، خصوصا أنها طالت العديد من الشخصيات والأسماء، خاصة حين يكون وضع حركة النهضة الإخوانية مأزوما، حسب ملاحظة مراقبين للمشهد في البلاد.